كوبا: دعم واشنطن لـ"إسرائيل" وإفلاتها من العقاب شجّعاها على الاستمرار في المجازر

وزير خارجية كوبا يشدد على أنّ الغزو البري لقطاع غزة، سيكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها، مؤكّداً أنّ الإفلات من العقاب الذي تتصرف به حكومة الاحتلال سيكلف سقوط المزيد من الأرواح البريئة.

  • وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز
    وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز

قال وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز، إنّ الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد 46 قراراً في مجلس الأمن تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف رودريغيز: "لقد تابعنا ببالغ القلق والصدمة الأحداث الخطيرة المرعبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنّ هناك كارثة إنسانية ذات "أبعاد هائلة" تحصل الآن في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".

كما شدّد على أنّ الغزو البري لقطاع غزة، كما أعلنه القادة العسكريون الإسرائيليون، سيكون له "عواقب لا يمكن التنبؤ بها".

اقرأ أيضاً: كوبا: التصعيد في فلسطين جاء نتيجةً لسياسة "إسرائيل" العدوانية والتوسعية

وأكّد وزير الخارجية أنّ الوضع الحالي هو نتيجة 75 عاماً من الاحتلال غير القانوني، وانتهاك الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في أراضيه، لافتاً إلى أنّ قرارات القوى الاستعمارية، فيما يتعلق بقضية فلسطين، خلقت ظروفاً من التمييز والحرمان والتجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وتابع: "الإفلات من العقاب الذي تتصرف به الحكومة الإسرائيلية، لا يمكن تفسيره إلا من خلال ثقتها في أنّها لن تضطر إلى مواجهة عواقب أفعالها، وأنّها تحظى بدعم حكومة الولايات المتحدة وغيرها من حلفائها في الناتو".

وختم بالقول إنّ كل لحظة إفلات من العقاب أو التقاعس أو السلبية أو المعايير المزدوجة أو الصمت، "ستكلف سقوط المزيد من الأرواح البريئة"، مؤكداً على ضرورة التصرف بشكلٍ عاجل.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه ضد المدنيين في قطاع غزة، وارتفع عدد الشهداء  إلى أكثر من 3785 شهيداً والمصابين إلى أكثر من 13 ألف جريح، وفقاً لآخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك