كاميرا الميادين تدحض ادّعاءات الاحتلال: الأهداف "العسكرية" في كفرا وياطر منازل مدنيين

كاميرا الميادين في المنزلين المدنيين، اللذين استهدفهما الاحتلال الإسرائيلي، في بلدتي ياطر وكفرا، جنوبي لبنان، وتدحض مزاعم الاحتلال الذي يدّعي "مهاجمة أهداف عسكرية تابعة للمقاومة".

  • من آثار الدمار الذي خلّفه استهداف منزل مدني في بلدة كفرا
    من آثار الدمار الذي خلّفه استهداف منزل مدني في بلدة كفرا

جالت كاميرا الميادين في المنزلين المدنيين، اللذين استهدفهما الاحتلال الإسرائيلي، في بلدتي ياطر وكفرا، في القطاع الأوسط، جنوبي لبنان.

وأظهرت المشاهد في كل من المنزلين أنّهما تابعين لمدنيين، ولا وجود لأي نوع من الأسلحة  فيها، لتدحض بذلك مزاعم الاحتلال الذي يدّعي أنّه "يهاجم أهدافاً للمقاومة". 

وتسبّب القصف الإسرائيلي بدمار كبير في المنزلين، في حين وقعت إصابة طفيفة للاجئ سوري، في الاستهداف الذي طال المنزل في ياطر بطائرة مسيّرة.

ويضمّ المنزل أكثر من عائلة، وفق ما أفد مراسل الميادين، تم نقلها إلى أماكن أخرى، بعد أن تضرّر المنزل، بحيث أصبح غير ملائم للسكن.

وفي كفرا، استهدف الاحتلال منزلاً أيضاً بغارتين متتاليتين؛ الأولى بمقاتلات حربية، والأخرى بطائرة مسيّرة، وفق ما أفاد مراسلنا.

وقال إنّ المنزل المستَهدف يقع وسط حارة سكنية في البلدة،حيث لحق به ضرر كبير، مشيراً إلى أنّه غير منجز بالكامل. 

وفي حديث للميادين، أكد أحد مواطني بلدة كفرا، أنّ المنزل مدني، ولا وجود فيه لأي أهداف عسكرية، عكس ما يزعم الاحتلال الإسرائيلي، مع إبداء دعمه للمقاومة الإسلامية في لبنان.

كذلك، أشار إلى أنّ المنازل المحيطة أيضاً مدنية، مشدداً على أنّ الاحتلال "يستهدف المدنيين بهمجيته بهدف الضغط، في حين أنّه عاجز عن أن يطال المقاومة".

وبحسب ما ذكر مراسلنا، فإنّ الاستهدافات الإسرائيلية تعدّت أطراف البلدات كما كان يحصل في الفترة السابقة، لتطال الأحياء السكنية في داخلها.

ومساء الثلاثاء، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات على أطراف عدة، قرب قرى لبنانية في القطاع الغربي، حيث استهدفت غارة أطراف اللبونة في الناقورة.

وشنّ الاحتلال سلسلة غارات أيضاً، طالت أطراف عيتا الشعب ومروحين، وأطراف ⁧‫كفركلا⁩ ومرتفعات ⁧‫شبعا⁩.

والأحد الماضي، استهدف الاحتلال سيارةً مدنيةً في بلدة عيناتا، القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، ما أدّى إلى استشهاد 3 فتيات وجدّتهن، فيما نقلت الأم إلى المستشفى بسبب إصابتها بحروق بليغة.

وحينها، وفور وقوع الاستهداف، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن "جيش" الاحتلال، ادّعاءه بأنّه "قصف مقاتلين كانوا يريدون استهداف مستوطنة بالصواريخ"، ما يظهر حجم التزييف والكذب اللذين يمارسهما "الجيش" الإسرائيلي.

وفي الأول من هذا الشهر، استُشهد الفتى حسين كوراني، من بلدة ياطر، متأثراً بجروحه التي أُصيب بها في إثر غارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية.

وقبل ذلك، استُشهد مصوّر وكالة "رويترز"، عصام عبد الله، بينما كان يؤدي عمله عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، في إثر استهداف إسرائيلي، فيما جُرح آخرون.

يُذكر أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، حذّر الاحتلالَ الإسرائيلي من "التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان"، مؤكّداً أنّ ذلك "سيُعيدنا إلى المدني مقابل المدني".

وشدّد على أنّ "العدو يقلق من احتمال أن تذهب الجبهة الشمالية إلى تصعيد إضافي، أو أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة"، واصفاً هذا الاحتمال بـ"الواقعي، ولذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب".

اقرأ أيضاً: لبنان: رشقات صاروخية للمقاومة على "كريات ‏شمونة" رداً على استهداف سيارة مدنية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك