قيادات وأحزاب وإعلاميون يؤكدون تضامنهم مع الميادين: "إسرائيل" لن تتمكن من قلب الصورة

قيادات حزبية واتحادات صحافيين في بعض الدول العربية يدينون حظر الكابينت الإسرائيلي لوقف عمل شبكة الميادين في فلسطين المحتلة، ويؤكّدون أنّ هذا القرار يضاف إلى جرائم "إسرائيل"، ولن يستطيع قلب الصورة.

  • لن تحجبوا الحقيقة
    قيادات وأحزاب وإعلاميون يؤكدون تضامنهم مع الميادين (محمد نور الدين - لبنان)

أكّد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية أنّ "القرار الإسرائيلي بوقف عمل شبكة الميادين في فلسطين المحتلة، وسام شرف على صدرها"، مشدّداً على أنّ "الميادين تساهم عبر أثيرها في فضح وتعرية الجرائم الصهيونية والأميركية في فلسطين المحتلة".

وأعرب اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية عن تضامنه مع شبكة الميادين الإعلامية التي "ستبقى وفيّة لخطها في دعم فلسطين شعباً ومقاومة".

حرس الثورة: الاحتلال كيان دكتاتوري

المتحدث باسم حرس الثورة الإيراني، ورئيس اللجنة المركزية للانتفاضة والقدس في المجلس التنسيقي للإعلام الإسلامي، رمضان شريف، وفي مقابلة مع الميادين، قال بدوره: "إنّ قتل الكيان الإسرائيلي للصحافيين وإغلاقه لمكاتب الوكالات والتلفزيونات، والقيود التي فرضها على قناة الميادين التي لعبت دوراً مهماً في عكس مقاومة الشعب الفلسطيني وفضح ظلم الكيان الصهيوني، يعتبر أمراً واضحاً للعالم أجمع، ويثبت أنّ هذا الاحتلال هو عبارة عن "كيان ديكتاتوري سفاح يقوده رئيس وزراء جاهل تسبّب بمعاناة الشعب الفلسطيني".

وأعرب شريف عن اعتقاده أنّ هذا الأمر سيؤدي إلى "انهيار هذا الكيان الإسرائيلي".

"اتحاد صحافيي سوريا": الميادين فضحت جرائم الاحتلال الإسرائيلي

بدوره، قال "اتحاد الصحافيين في سوريا" في بيان: "تضاف جريمة حظر شبكة الميادين الإعلامية من العمل في الأراضي الفلسطينية إلى سلسلة من الجرائم التي ارتكبها هذا الكيان المجرم بإستهداف الصحافيين وعائلاتهم والمؤسسات الإعلامية التي يعملون بها".

وأعرب الاتحاد عن إدانته للعدوان الإسرائيلي لطمس الحقيقة، داعياً المؤسسات الصحافية والحقوقية الدولية إلى "تحمّل مسؤولياتهم بالتصدي لهذه الجرائم ومساءلة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق الصحافيين والإعلاميين التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف". 

وأضاف: "لقد فضحت قناة الميادين جرائم الحرب الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة وممارسات المستوطنين في الجليل والجولان السوري المحتل، وأبرزت صور الصمود والبطولة للشعب الفلسطيني، وشكلت داعماً للعمل الإعلامي بضمير مهني وحرفية صحافية تنقل الواقع كما هو.

"فصائل منظمة التحرير": "إسرائيل" لن تتمكن من إعادة قلب الصورة

من جهتها، دانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في بيان حظر قناة الميادين، وأعربت عن استنكارها لإغلاق مكاتب بث القناة، معربةً عن تضامنها الكامل مع قناة الميادين التي تُعتَبر "قناة كل فلسطيني وكل حر في هذا العالم".

وأكّدت قيادة المنظمة بأنّ "كل محاولات سلطات الاحتلال الصهيونية لإسكات صوت الحق والتعتيم والتعمية التي تقوم بها "ستبوء بالفشل"، و"لن تتمكن من إعادة قلب الصورة وتضليل العالم، بتصوير نفسها كضحية، والتعتيم على الشعب الفلسطيني كونه الضحية الحقيقية الذي يقاوم الاحتلال لنيل حريته".

هذا ودانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، في بيان قرار سلطات الاحتلال. ورأت أنّ قرار المنع بحق الميادين يدل على "الدور الفاعل الذي تلعبه القناة في فضح جرائم وممارسات الاحتلال الاسرائيلي".

كذلك، دانت "هيئة علماء بيروت" قرار منع بث قناة الميادين في فلسطين المحتلة، مؤكدةً أنّ الميادين "لاحقت الاحتلال ووثقت جرائمه وفضحت أكذوبته وفبركاته".

"مركز حماية وحرية الصحافيين": للدفاع عن حرية الإعلام وفضح "إسرائيل"

وفي السياق، ندّد "مركز حماية وحرية الصحافيين" في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، بقرار (الكابينت).

وأكد "مركز حماية الصحافيين" أنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي بتوقيف قناة الميادين يكشف سعيه الممنهج إلى "إسكات الإعلام في فلسطين حتى لا ينقل للعالم بشاعة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".

وقال البيان: "لا نستغرب مثل هذه الإجراءات القمعية، والمعادية لكل الأصوات التي تدافع عن الحق الفلسطيني، ونتوقع أن تستمر، وأن تتوسع"، داعياً كل المؤسسات الدولية التي تعمل في ميدان الدفاع عن حرية الإعلام إلى "إدانتها، وفضحها".

كما حذّر البيان من "الصمت على الممارسات الإسرائيلية".

وقال "مركز حماية الصحافيين" إن "إغلاق مكاتب الميادين، ومصادرة أجهزتها في فلسطين المحتلة، لا ينهي عملها، وستظل قادرة على مواصلة دورها في الدفاع عن الحقيقة، ومناصرة المظلومين، والوقوف مع الحق والعدالة".

نقابة المهندسين الأردنيين: القرار يعدّ استمراراً لجرائم الاحتلال

نقابة المهندسين الأردنيين بدورها توجّهت بالتحية إلى قناة الميادين إدارة وكوادر إعلامية على الجهد الوطني العظيم الذي تقوم به في تغطية الأحداث في فلسطين المحتلة وقطاع غزة .

وأكدت نقابة المهندسين الأردنيين إدانتها لقرار الاحتلال الصهيوني بايقاف عمل قناة "الميادين" في فلسطين المحتلة وإغلاق مكاتبها ومصادرة معداتها والتعرض لمراسيلها. 

وشدّدت على أنّ هذا القرار هو استمرار لجرائم الاحتلال ضد الإنسانية والحريات العامة وحرية الصحافة، وانتهاكاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية.

وتابعت أنّ هذا الإجراء هو "مقدمة لتدجين كل وسائل الإعلام التي تفضح جرائم العدو وعدوانه العنصري بحق أبناء شعبنا".

"الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين": الميادين وقفت في الصف الأوّل عالمياً في حمل لواء فلسطين

كما أعلنت "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" تضامنها مع قناة الميادين، قائلةً إنّ الميادين وقفت في الصف الأوّل عالمياً في حمل لواء فلسطين، بين القنوات التلفزيونية والمواقع العالمية، حتى ويصح إطلاق عليها "ميادين فلسطين"، وكان تأثيرها واسعاً ومصادقيتها واضحة وثابتة".

وأضافت: "نحن على ثقة بأنّ القرار الإسرائيلي يمثل وسام شرف يضاف إلى أوسمة قناة الميادين لنشر الحقائق والتوعية بقضية فلسطين، وحشد الدعم والتضامن معها من كل أحرار العالم".

السفير الكوبي في لبنان: أميركا و"إسرائيل" يخافان من المدافعين عن الحقيقة

واليوم، أعلن السفير الكوبي في لبنان، خورخي ليون كروز، تضامن بلاده مع شبكة الميادين الإعلامية، ودورها في الدفاع عن الحقيقة حول العالم، مديناً تعليق عملها في فلسطين المحتلة.

وقال كروز: "مرة أخرى يثبت النظامان الأميركي والإسرائيلي خوفهما من المدافعين عن الحقيقة، ويسعيان إلى إسكاتهم".

وفي هافانا، أعلنت حركة "نساء عالم الجنوب" عن تضامنها مع الميادين التي رأت أنها "أصبحت خنجراً في خاصرة الاحتلال الذي يسعى لبناء حصار إعلامي".

بدوره، اعتبر وزير الإعلام اللبناني، زياد مكاري،أنّ حظر قناة الميادين في فلسطين المحتلة هو أمر مُدان ومرفوض ومستنكر، مؤكّداً أنّ شمس الميادين ستبقى ساطعة لأنّها استطاعت بشفافيتها وجرأتها أن تتسبّب بإخافة كيان كان حتى 6 تشرين الأوّل/أكتوبر يدّعي أنّه الأقوى.

وقالت حركة البناء الوطني الجزائرية إنّ القرار الإسرائيلي بشأن الميادين يؤكّد أنّها على الطريق الصحيح عبر انحيازها للقضايا العادلة.

من جهته، قال تحالف الفصائل الفلسطينية في سوريا، إنّ قناة الميادين ستبقى صوت المقاومة والصوت الحر الذي لن ترهبه الإجراءات الصهيونية.

وأعرب السياسي والكاتب ووزير الثقافة السابق ومستشار الرئيس الكوبي السابق راوول كاسترو، إبيل بريتو، عن تضامنه قائلاً: "كل التضامن مع شبكة تلفزيون الميادين التي تواجه القمع من الفاشية الإسرائيلية".

وكان بيان مشترك لوزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي، قال إنّ هذا القرار، يأتي بسبب أنّ الميادين تضرّ بـ"أمن إسرائيل".

وعقب هذا الإجراء أصدر رئيس مجلس إدارة قناة الميادين غسان بن جدو أصدر بياناً تعليقاً على قرار الكابينت الإسرائيلي حظر الميادين في فلسطين المحتلة، وأكّد أنّ "الميادين لن تتراجع أبداً عن خياراتها في دعم فلسطين ومقاومتها وشعبها"، و"لن نتراجع أبداً عن إظهار حقيقة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة وشعبها".

وأعربت قيادات وأحزاب وشخصيات عربية وإسلامية تضامنها مع شبكة الميادين الإعلامية، مؤكدة أنّ هذا القرار "أكبر وسام شرف على صدر القناة".

اقرأ أيضاً: أحزاب وقيادات عربية تتضامن مع الميادين بعد قرار منعها من العمل في فلسطين المحتلة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك