قوى عراقية ترحب بالاتفاق مع واشنطن على انسحاب القوات الأميركية من العراق

بعد الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة لجدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق، قوى عراقية رسمية وحزبية وطنية ترحب بإنجاز الاتفاق، معتبرة أنه إنجاز وطني لتحقيق سيادة العراق.

  • البيان الختامي للاتفاق ذكر ان دور القوات الأميركية سيقتصر على المساعدة التدريبية والاستخباراتية (أ ف ب)
    البيان الختامي للاتفاق ذكر ان دور القوات الأميركية سيقتصر على المساعدة التدريبية والاستخباراتية (أ ف ب)

قال الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الثلاثاء، إن "‏نتائج الحوار الاستراتيجيّ العراقي-الأميركي مهمة لتحقيق الاستقرار وتعزيز السيادة العراقية، وتأتي ثمرة عمل حثيث من الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي، وبدعم القوى الوطنية، وتستند إلى مرجعية الدولة".

وأضاف صالح أن "مصلحة العراق تستوجب تعزيز مؤسسات الدولة، وحماية السيادة، والقرار الوطني المستقل".

بدوره، قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، في تغريدة له على "تويتر" إن "العراق يخطو واثقاً نحو تحقيق كامل قدراته، واليوم ينجح دبلوماسياً وسياسياً بإنجاز الاتفاق الاستراتيجي العراقي-الأميركي، ضمن متطلبات المرحلة الجديدة، ومقتضيات المصلحة الوطنية، وتحقيق السيادة".

من جهته، رحّب "تحالف الفتح" في بيان "بما حققه المفاوض العراقي من إنجاز وطني بالاتفاق على خروج القوات القتالية بشكل كامل في نهاية هذا العام"، واعتبرها "خطوة إيجابية متقدمة باتجاه تحقيق السيادة الوطنية الكاملة".

وأمل التحالف من المسؤولين المعنيين في الدولة العراقية "متابعة تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه بشكل عملي"، شاكراً المفاوض العراقي على هذا الإنجاز الوطني. 

كذلك رحّب "ائتلاف النصر" بنتائج الحوار العراقي-الأميركي، داعياً لـ"التضامن الوطني".

وقال "ائتلاف النصر" في بيان "نرحب بنتائج الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي العراقي-الأميركي، والتي أتت كتتويج لجهود حكومة الكاظمي ودعم القوى الوطنية"، واعتبره انتصار للعراق ومصالحه وسيادته.

وأكد الائتلاف "التضامن الوطني تجاه القضايا الكبرى للدولة، والوقوف صفاً واحداً حكومةً وشعباً وقوى وطنية، للدفاع عن وجود ومصالح وسيادة العراق، والتمترس خلف الدولة ومؤسساتها تجاه التحديات التي تواجهنا كأمّة وطنية".

أما "تحالف سائرون"، قال من جهته في بيان : "تابعنا باهتمام كبير سير المفاوضات العراقية مع الجانب الأميركي منذ خطواتها الأولى وحتى هذه اللحظة ونحن إذ نثمّن الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة العراقية لصياغة رؤية وطنية تساهم في تحقيق السيادة الكاملة للعراق، نجدد موقفنا الرافض لتواجد أية قوات أجنبية على الأراضي العراقية".

وأكد البيان "على ضرورة أن يكون هناك توجه وطني من جميع القوى السياسية والفعاليات الدينية والثقافية والنخب الأكاديمية والاعلامية، وجميع الشرائح الاجتماعية، بدعم سيادة القانون وهيبة الدولة وبسط الأمن، وبما يخدم تطلعات الشعب العراقي، نحو غدٍ أفضل وعراقٍ مستقل ينعم فيه جميع العراقيين بمختلف ألوانهم بالأمن والأمان والعدالة والاستقرار".

زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، شكر في تغريدة على "تويتر" المقاومة العراقية الوطنية، مشيراً إلى أن الاحتلال يعلن عن بدء انسحاب قواته القتالية أجمع.

كما شكر الجهود المبذولة لبلورة هذه الاتفاقية ولا سيما رئيس الحكومة الكاظمي. 

أما  الأمين العام لكتائب الإمام علي في العراق شبل الزيدي، بارك بدوره للعراق في تغريدة على "تويتر" حكومة وشعباً إنهاء الوجود الأجنبي، مشيراً إلى أنها المرة الثانية التي "يثبت فيها العراقيون وطنيتهم وتمسكهم بثوابت العزة والكرامة".

وأضاف أن الشعب العراقي "أثبت أنه جسداً واحداً متماسكاً بالتصدي لكل من لا يريد الخير لهذا البلد".

وكان نائب الأمين العام لحركة "النجباء" نصر الشمري أكد في حديث للميادين أمس الإثنين أنه سيستمر استهداف القوات الأميركية في العراق حتى بعد تغيير المسمى. وأعرب عن "عدم ثقته بالأميركيين"، مؤكداً أن "الحركة لا توافق على أي وجود لقواتهم".

وتأتي هذه المواقف، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في واشنطن الولايات المتحدة ستنهي مهمتها القتالية في العراق خلال العام الجاري.

كما أفاد مراسل الميادين بأن مسؤولين أميركيين أعلنوا أنَّه "تمَّ الاتفاق على سحب القوات القتالية الأميركية من العراق".

هذا وأصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن بايدن والكاظمي اتفقا على "التزامهما بشراكة أمنية مستمرة"، لضمان عدم عودة "داعش"، والسماح للمجتمعات التي تتعافى من الإرهاب بإعادة البناء بكرامة حتى مع تحول الولايات المتحدة إلى دور استشاري بحت.

وشهد اللقاء وفق بيان رئاسة الوزراء العراقية، "التأكيد المتبادل على انتقال العلاقة الأمنية بين الطرفين إلى مهام الاستشارة والتدريب ودعم بناء القدرات العسكرية العراقية، وتقديم الدعم الفني للقوات المسلحة العراقية، وعدم وجود القوات القتالية بحلول يوم 31 من كانون الأول/ديسمبر 2021".

أمّا البيان الختامي المشترك بين العراق وأميركا، فقد أكد أن "دور القوات الأميركية سيقتصر على المساعدة التدريبية والاستخباراتية للعراق"، مشيراً إلى أنه "لن يكون هناك وجود لأي قوات قتالية أميركية في العراق بحلول نهاية 2021".

وكان الكاظمي أكد أنّ العراق لم يعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة تنظيم "داعش".

اخترنا لك