قوات كييف تؤكد عجزها عن ضرب مراكز الجيش الروسي بـ"هيمارس" الأميركية
القائد العام للقوات الأوكرانية، فاليري زالوجني، يشتكي، خلال مقابلة صحافية، من أن كييف لم تعد تستطيع ضرب المواقع العسكرية الروسية عبر استخدام صواريخ "هيمارس" الأميركية.
اشتكى القائد العام للقوات الأوكرانية، فاليري زالوجني، من أن كييف لم تعد تستطيع ضرب المواقع العسكرية الروسية عبر استخدام صواريخ "هيمارس" الأميركية.
وقال زالوجني، في مقابلة مع صحيفة "الإيكونوميست"، نُشرت اليوم الخميس، إنّ "القوات الروسية انتقلت إلى مسافة لا تستطيع منظومة "هيمارس" الوصول إليها، وليس لدينا أيّ سلاح، مداه أبعد".
وكان مسؤولون أميركيون كشفوا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الأسبوع الفائت، أنّ الولايات المتحدة عدّلت سراً قاذفات صواريخ "هيمارس" المتطوّرة، والتي قدّمتها إلى أوكرانيا، حتى لا يمكن استخدامها في إطلاق صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا. وقال المسؤولون إن هذا الأمر "إجراء احترازي، تقول إدارة بايدن إنّه ضروري للحد من مخاطر اندلاع حرب أوسع مع موسكو".
وأكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنّ "الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا على قصف أهداف داخل الأراضي الروسية"، موضحاً أنّ بلاده "لم تزود أوكرانيا بأسلحة كي تستخدمها في قصف أهداف داخل روسيا".
وهدّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أنّ القوات المسلحة الروسية "ستقصف أهدافاً في أوكرانيا لم تستهدفها من قبلُ، في حال زودت واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى"، ملمحاً إلى قصف مراكز القرار في كييف في حال استخدمت صواريخ "هيمارس" في ضرب الأراضي الروسية.
وحيّدت القوات الروسية عدداً كبيراً من منظومات "هيمارس" منذ بدأت الإدارة الأميركية تزويد كييف بها، الصيف الفائت، كما تمّ اعتراض عدد كبير من صواريخ المنظومة التي استهدفت المدنيين في المناطق الروسية الجديدة.
وقال قادة عسكريون أوكرانيون إنّ لا جدوى في منظومة "هيمارس" الصاروخية الأميركية، وخصوصاً بعد فشلها في التأثير بصورة كبيرة في خطوط إمداد القوات الروسية.