"قوات سوريا الديمقراطية" تحذّر من عواقب تنفيذ تركيا أيَّ هجوم جديد

القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي يعلق على ما تحدث عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "بلاده ستطهر منطقتي تل رفعت ومنبج في شمال سوريا من الإرهابيين".

  • قوات سوريا الديمقراطية
    قوات سوريا الديمقراطية "قسد"

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي في تغريدة، اليوم الخميس، إنّ "أي عدوان تركي على شمال سوريا سيؤثر سلباً على العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش".

وتأتي تغريدة عبدي بعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن "تركيا ستطهر منطقتي تل رفعت ومنبج في شمال سوريا من الإرهابيين"، كاشفاً عن أهداف التوغل التركي الجديد للمرة الأولى.

وقال إردوغان: "نحن بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارنا المتعلق بإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا على حدودنا الجنوبية، وتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين، وسنفعل الشيء نفسه تدريجياً في مناطق أخرى".

ونفذت أنقرة 4 عمليات في شمالي سوريا منذ عام 2016، واحتلت مئات الكيلومترات من الأراضي، وتركزت تلك العمليات في شريط باتساع 30 كيلومتراً.

وتعرّضت عمليات تركيا عبر الحدود لانتقادات من قبل حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وخاصة الولايات المتحدة، وفرض بعض الدول حظر أسلحة على أنقرة.

وحذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم أمس الأربعاء، تركيا من هجوم عسكري في سوريا، مؤكداً أنّ ذلك "سيعرّض المنطقة للخطر". وأكد الوزير الأميركي أنّ بلاده تدعم المحافظة على الوضع القائم، وتعارض أي تصعيد في الشمال السوري.

وكانت مصادر ميدانية سورية قالت للميادين نت، منذ أيام، إنّ "روسيا تريد إرسال رسائل تحذيرية إلى تركيا،  تفيد بجاهزيتها لمنع أي عملية عسكرية تركية جديدة شمالي البلاد، فضلاً عن إثبات استمرار وجودها العسكري في المنطقة".

واحتجّت وزارة الخارجية السورية، في رسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي، على إقدام تركيا على إنشاء "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية، مؤكدةً أن الإجراء يُعَدّ "شكلاً من أشكال العدوان عليها".
 

اخترنا لك