قوات الأمن السودانية تفرّق احتجاجاً في الخرطوم
متظاهرون سودانيون يغلقون تقاطع طرق رئيسي في العاصمة الخرطوم، احتجاجاً على الحكم العسكري وإحياءً للذكرى الثالثة لمقتل عشرات المتظاهرين في البلاد.
أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على حشود تجمعوا في الخرطوم، أمس السبت، للاحتجاج على الحكم العسكري وإحياء الذكرى الثالثة لمقتل العشرات أثناء فض اعتصام للمتظاهرين.
وقال مراسل "رويترز" إنّ الحشود أغلقت تقاطع طرق رئيسياً في العاصمة، ووزعت الطعام على الصائمين للإفطار، لافتاً إلى أنّ الجنود بدأوا في فض التجمّع ومطاردة المتظاهرين في الشوارع الجانبية، قبل غروب الشمس بقليل.
وأكدت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ أشخاصاً تجمعوا أيضاً في مدن ود مدني وكوستي والأبيض، وهم يحملون ملصقات عليها صور بعض الشبان الذين قتلوا في العام 2019.
#مليونية29رمضان
— اتحاد مغردي السودان 🇸🇩 (@SUDTwittUN) April 30, 2022
من داخل السوق الكبير
كوستي✌️#مجزرة29رمضان#كرينك_تنزف#SudanCoup pic.twitter.com/Gikqc1QJSd
من جهتها، دعت اللجنة الأمنية في ولاية الخرطوم، يوم الجمعة، إلى الالتزام بالسلمية خلال الاحتجاجات.
وتتواصل الاحتجاجات والاضطرابات في السودان منذ التظاهرات الحاشدة التي استمرت عدة أشهر، وبلغت ذروتها بالإطاحة بالرئيس عمر البشير في نيسان/أبريل من العام 2019.
وفي الثالث من حزيران /يونيو من ذلك العام، هاجم مسلحون المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية الذين اعتصموا أمام مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة، مطالبين الجيش بتسليم السلطة للمدنيين بعد الإطاحة بالبشير.
وقال أطباء من النشطاء إنّ نحو 130 شخصاً قتلوا في هذا الهجوم، في حين قالت السلطات إنّ عدد القتلى بلغ 87.
ووافق الجيش بعد ذلك على تقاسم السلطة مع المدنيين، لكنه عاد واستحوذ على الحكم مرة أخرى في انقلاب جرى في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2021.