قلق واتهامات.. تفاعل دولي مع أحداث كازاخستان
دول عديدة تتفاعل مع أحداث كازاخستان، حيث دعت واشنطن إلى "التهدئة" إثر الاحتجاجات في البلاد، والأمم المتحدة دعت الأطراف كافة في البلاد إلى "ضبط النفس"، فيما رأت روسيا أن خطوات رئيس كازاخستان توكاييف تهدف إلى استقرار الوضع في البلاد.
حثّت الولايات المتحدة، مساء اليوم الأربعاء، الأطراف كافة في كازاخستان على "التهدئة وضبط النفس" على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، دعوة "الإدارة الأميركية السلطات في كازاخستان إلى ضبط النفس".
وأضافت ساكي أنّ "واشنطن تمنّت أن تجري التظاهرات في هذا البلد بطريقة سلمية"، في وقت أعلنت فيه كازاخستان حالة الطوارئ على كامل أراضيها.
وشدّدت على أن الاتهامات الروسية بأن الولايات المتحدة حرّضت على الاضطرابات "كاذبة تماماً".
الخارجية الروسية: خطوات رئيس كازاخستان توكاييف تهدف إلى استقرار الوضع في البلاد
علّقت وزارة الخارجية الروسية على الأحداث والاحتجاجات المندلعة في مدينة ألما أتا في كازاخستان.
وقالت الخارجية الروسية إن "روسيا تؤيد استقرار الوضع في كازاخستان من خلال الحوار وليس من خلال أعمال الشغب".
⚡️ О ситуации в Республике Казахстан
— МИД России 🇷🇺 (@MID_RF) January 5, 2022
Внимательно следим за событиями в братской соседней стране.
❗️Выступаем за мирное решение всех проблем в рамках конституционно-правового поля и диалог. Надеемся на скорейшую нормализацию положения в стране.
🔗 https://t.co/WibFHVxI2p pic.twitter.com/dJPVf67UVN
وتابعت الخارجية: "نحن نتابع عن كثب الأحداث في الدولة الشقيقة المجاورة، ونؤيد الحل السلمي للمشاكل كافة في الإطار الدستوري والقانوني والحوار لا من خلال أعمال الشغب وانتهاك القوانين".
وأضاف البيان: "نأمل في أقرب وقت ممكن تطبيع الوضع في البلاد، التي ترتبط بها روسيا من خلال علاقات شراكة استراتيجية وتحالف وصلات أخوية وإنسانية".
الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف في كازاخستان إلى ضبط النفس
بدوره، الاتحاد الأوروبي دعا أيضاً "جميع الأطراف في كازاخستان إلى ضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى التصعيد".
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، اليوم، حول الاحتجاجات التي تشهدها كازاخستان من جراء زيادة أسعار الغاز المسال.
In light of the ongoing protests in Kazakhstan, the EU is following closely developments. All concerned must act with responsibility and restraint and refrain from actions that could lead to further escalation of violence. Read the full statement 👉 https://t.co/sB3nDarrw9
— Nabila Massrali (@NabilaEUspox) January 5, 2022
وقالت مصرالي إن "للناس الحق في التظاهر السلمي"، وتوقعت منهم أن يتجنّبوا العنف. كما دعت السلطات الكازاخستانية إلى احترام التظاهرات السلمية واستخدام القوة المتناسبة عند الدفاع عن المصالح الأمنية المشروعة.
وأعربت عن اعتقادها بأن كازاخستان ستفي بالتزاماتها في ما يتعلق بحرية الصحافة والوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت أو وسائل أخرى.
الأمم المتحدة تدعو إلى الإحجام عن العنف وتشجيع الحوار في كازاخستان
أمّا الأمم المتحدة، فدعت الأطراف كافة في كازاخستان إلى "ضبط النفس"، معبّرةً عن قلقها إزاء الأحداث التي تشهدها البلاد.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "نحن نتابع بقلق بالغ الموقف في كازاخستان، ومن المهم لجميع الأطراف المنخرطين في الأحداث الجارية ضبط النفس، والإحجام عن العنف وتشجيع الحوار لمعالجة كل القضايا".
وحول سلامة الموظفين الأمميين الموجودين في كازاخستان، أشار المتحدث إلى أن "مكتب المنظمة الدولية القطري فيها يعمل في ظروف طبيعية ولا توجد أي تهديدات لموظفينا وهم ليسوا هدفاً".
وأفاد مراسل الميادين بأنّ رئيس كازاخستان يناشد دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي تقديم المساعدة لبلاده.
وقال الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، إنّ "عصابات إرهابية دولية تلقّت تدريباً في الخارج، وينبغي اعتبار هجومها عملاً عدوانياً"، مضيفاً أنّ "وحدة من قوات المظليين تخوض معركة مع عصابة إرهابية على مشارف مدينة ألما أتا".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الحكومة الكازاخية استقالتها على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، تلاها فرض حالة الطوارئ في عدد من المدن، بينها العاصمة نور سلطان، بهدف حفظ الأمن العام.