"قسد": نعمل مع الحكومة السورية على وضع خطة دفاعية في مواجهة أي عدوان تركي

المتحدّث باسم وحدات حماية الشعب الكردية يصرّح بوجود تطوّر إيجابي مع الحكومة السورية في مواجهة التهديد بالعملية العسكرية التركية، داعياً روسيا وأميركا والتحالف الدولي إلى لجمها.

  • "قسد": الشيء الملحّ والمهم هو توصل الأطراف السورية إلى اتفاق على صيغة ملائمة للحل

أكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، التي تُعَدّ المكون العسكري الرئيس في "قوات سوريا الديمقراطية"، نوري محمود، اليوم الإثنين، وجودَ تطور إيجابي في العلاقة بالحكومة السورية لجهة تطوير الدفاعات في وجه العملية العسكرية التركية المرتقبة. 

وقال محمود، في حديث إلى وكالة "سبوتنيك"، رداً على سؤال بشأن انتشار الجيش السوري في مناطق سيطرة "قسد"، وإن كان من اتفاق يحكم هذا الانتشار، قال إنّ "هدف إردوغان وحكومته، ذات الميول المتطرفة، واضح، وهو الوصول إلى حدود الميثاق الملّي التركي، واحتلال الأراضي السورية. لذا، نعمل، بالتنسيق مع المسؤولين السوريين، على تطوير صيغة عمل مشترك، ورسم خطة دفاعية في مواجهة أي عدوان تركي. وهناك تطور إيجابي في هذا المجال". 

وأضاف أن "النظام التركي يشن، بصورة شبه يومية، هجمات ضد مناطقنا، مستخدماً التكنولوجيا الحديثة، كالطائرات الحديثة أو المسيّرات، وهذه الهجمات تتسبب باستشهاد مواطنينا".

وأشار المتحدث إلى أنّ "الأمر الملحّ والمهم هو توصل الأطراف السورية إلى اتفاق على صيغة ملائمة للحل"، لافتاً إلى أنه "حتى الآن لم يتم ذلك".

وأكد محمود أهمية الدور الروسي في المحافظة على الاستقرار في المنطقة، معقّباً: "نحن على تواصل دائم مع القوات الروسية والتحالف الدولي، ولدينا تنسيق معهما. وموسكو لها ثقل ودور مهمان في سوريا"، آملاً أن "تؤدي دوراً فعّالاً في المحافظة على الاستقرار النسبي حالياً، ومساعدة الشعب السوري، في كل طوائفه وأعراقه، على إيجاد حل يُرضي الجميع، ويكفل وحدة الأراضي السورية".

ودعا قادة "روسيا والتحالف الدولي وأميركا إلى أن يمارسوا، من خلال وجودهم المباشر في الأرض، دوراً فعالاً في لجم الدولة التركية وإيقافها، من أجل حماية المواطنين والمدنيين في شماليّ سوريا وشرقيّها". 

وفي 8 حزيران/يونيو، ذكرت مصادر للميادين أنّ  وفداً عسكرياً وأمنياً روسياً التقى قيادة "قسد" في محافظة الحسكة، من أجل البحث في التهديدات التركية لمدن الشريط الحدودي وبلداته. وأتى ذلك، بعد إعلان "قسد" العمل من أجل التنسيق مع الجيش السوري لمواجهة تهديدات أنقرة، مؤكدةً جديتها.

وكان القائد العام لقوات "قسد"، مظلوم عبدي، حذّر، في وقت سابق، من أنّ "أي عدوان تركي على شمالي سوريا سيؤثر سلباً في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش".

اخترنا لك