"قد نقتل في أي لحظة".. الرعب يخيم على المستوطنين شمالي فلسطين

هلع في مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، ورؤساء بلديات الاحتلال يناشدون المستوطنين الإخلاء، وسط إشارات من وسائل الإعلام الإسرئيلة أن المستوطنين الذين يتم إخلاؤهم سوف يتحملون نفقات إقامتهم في الفنادق بأنفسهم.

  • صورة من مستوطنة كريات شمونة شمال فلسطين المحتلة (أرشيف)

نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن "رئيس مجلس المطلة" للمستوطنين هناك توسله إياهم الخروج من المستوطنة قائلاً: "اخرجوا من المطلة، من بقي منكم فليغادر الآن ولا ينتظر".

وتأتي توسلات "رئيس مجلس المطلة" للمستوطنين بالخروج بعد توتر الأوضاع على جانبي الحدود مع لبنان إثر تصعيد الاحتلال لعدوانه على قطاع غزة، واستهدافه منازل المدنيين، والصحفيين في لبنان، ورد المقاومة من الجانب اللبناني على هذه الانتهاكات المتكررة.   

ولفتت قناة "كان" أن مناشدات "رئيس مجلس المطلة" تأتي بعد أن "أُعلنت المستوطنة منطقة عسكرية مغلقة، ومن ينوي المغادرة سيتلقى المساعدة من الجيش الاسرائيلي لفعل ذلك".

رئيس مجلس مستوطنة "شلومي" غابي نعمان قال في مقابلة إذاعية "بالأمس خرج من المستوطنة الواقعة في الشمال 3 آلاف شخص، اليوم سنُخرج 2000 آخرين، وبذلك ننهي عملية الإخلاء" مضيفاً: "حال حصول تصعيد في الشمال، لن يكون بإمكان السكان الخروج من منازلهم أبداً ولذلك فإن الاخلاء مهم".

ولفت "رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى"، غيورا زلتس، إلى  أن  "غالبية سكان الحدود الشمالية في 30 مستوطنة تركوا بيوتهم، وبقي فيها فقط ما بين 15-20% من سكانها".

بينما علّقت القناة 13 الإسرائيلية أن "الكثير من السكان الذين تم إخلاؤهم من المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان، سيكتشفون أن عليهم الدفع مقابل إقامتهم في الفنادق على نفقتهم الخاصة".

وأضافت أنّه تم اغلاق عدد من الطرق المحيطة بمستوطنة المطلة أمام السيارات المدنية، مشيرة إلى أنّه لا يمكن إلا للآليات التابعة "للجيش" الاسرائيلي التجول في المنطقة.

وأكدت أنّ "الجيش" الإسرائيلي يحاول إبقاء الشمال خارج المعركة.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تطبيق "صفارات إنذار" مزيف يحاول اختراق هواتف الإسرائيليين.

صحيفة "معاريف أونلاين" الإسرائيلية قالت إن المستوطنين في الشمال ينتقدون الحكومة ويحذرون "قد نُقتل في أي لحظة". 

من جهته أكد مراسل الميادين في جنوبي لبنان أنه "لم يتبقى في مستوطنة المطلة، إلا جنود الاحتلال الاسرائيلي"، لافتاً إلى أن "قوات الاحتلال استخدمت الفوسفور الأبيض في محيط بعض القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة". 

وكانت مصادر الميادين، ذكرت الثلاثاء، بأنّ المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، أطلقت  صاروخاً مضاداً للدبابات، على آلية إسرائيلية، في اتجاه مستوطنة المطلة، ما أدّى إلى وقوع 3 إصابات. 

وأضاف مراسلنا أنّ الاحتلال قصف أيضاً الطريق بين بلدتي كفركلا والعديسة الحدوديتين، لكن على الرغم من القصف الإسرائيلي، فإنّ الحركة المدنية عادية عند الجانب اللبناني من الحدود. 

وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافها مواقع الاحتلال وآلياته والجنود المكلفين المراقبة، رداً على الإعتداءات الإسرائيلية عند الحدود، والتي أدّت إلى ارتقاء عددٍ من الشهداء. 

اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي: نحو نصف مليون نازح داخلياً.. وإخلاء عشرات المستوطنات شمالاً وجنوباً

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك