قادة أمنيون إسرائيليون: المساس بالأسرى سيؤدي إلى تدهور الوضع وتوحد الساحات

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن وجود خشية في الأوساط الأمنية الإسرائيلية من تصعيد فلسطيني، وذلك على خلفية قرار وزير "الأمن القومي" للاحتلال، إيتمار بن غفير، بتقليص زيارات الأسرى الفلسطينيين.

  • إعلام إسرائيلي: خشية إسرائيلية من تصعيد فوري.. وتحذير من المساس بالأسرى
     قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حذّروا من المسّ بالأسرى الفلسطينيين

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حذّروا من أنّ أي مسّ بالأسرى الفلسطينيين أو المسجد الأقصى سيؤدي إلى تدهور الوضع على الأرض وتوحد الساحات.

المعلّقة السياسية في قناة "كان"، غيلي كوهين، قالت إنّه "في جلسة تقدير أمني أمس حضرها "وزير الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، وطالب فيها بتشديد ظروف اعتقال الأسرى الأمنيين، ردّ عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلاً، سنناقش هذا لاحقاً".

وأشارت إلى أنّ "كل قادة المؤسسة الأمنية تقريباً ضد بن غفير، وقالوا، ومن ضمنهم رئيس الأركان ورئيس الشاباك ومسؤولين آخرين، إنّ أي مسّ بالأسرى أو المسجد الأقصى سيؤدي إلى تدهور الوضع على الأرض وتوحد الساحات، واحتمال حصول عمليات أخرى". 

وفي سياقٍ متصل، قال معلق الشؤون العسكرية في القناة "12"، نير دفوري، إنّ "إسرائيل تدخل في فترة حساسة جداً، وهي فترة الأعياد، ويوجد إنذارات ساخنة بخصوص هجمات فضلاً عن كل التوتر بين بن غفير والأسرى الأمنيين في السجون".

ولفت دفوري إلى أنّه "الآن يوجد في الضفة 22 كتيبة يعملون في إجراءات الحماية ومحاولة تخفيض مستوى اللهيب، وهذا يؤثر بشكل متسارع على قدرات الوحدات القتالية".

كذلك، أشار إلى أنهم "في المؤسسة الأمنية يقولون إنّ بن غفير عديم المسؤولية وهو لا يفهم المسؤولية التي يتحمّلها، والوحيد الذي يستطيع وقف هذا الأمر هو رئيس الحكومة".

وفي السياق، قالت كرميلا مناشيه معلقة عسكرية في "قناة كان"، إنّه لا يوجد حل سحري للعمليات الفلسطينية، مضيفة أنّ "الجيش" الإسرائيلي جرب كل شيء في الضفة الغربية ولا يوجد عملية ما ولم ينفذها.

خشية إسرائيلية من تصعيد

بدوره، تحدث المعلق العسكري في القناة "13"، أور هيلر، عن وجود خشية حقيقية في المؤسسة الأمنية من تصعيد بسبب "التصرف غير المسؤول لإيتمار بن غفير حيال الأسرى الفلسطينيين".

وأضاف أنه "عندما يتم النظر إلى الساحة الفلسطينية المتفجرة جداً، فبعد أربعة عمليات في يومين وجندي قتيل، نحن موجودون في وضع يوجد فيه 200 إنذار من هجمات، وهذا بن غفير لن يهدأ حتى تمتلئ الشاشات بإنذارات الجبهة الداخلية من سقوط صواريخ".

وأوضح هيلر أنّ "الخشية في المؤسسة الأمني هي من تصعيد فوري، لذا رأينا نتنياهو يصدر بياناً قبل يوم السبت".

وفي السياق ذاته، ذكرت المعلقة السياسية في القناة "13"، موريا وولبرغ، أنّ "في مكتب رئيس الحكومة يقولون إنه لم يتخذ أي قرار بشأن تقليص زيارات الأسرى الأمنيين خلافاً للتصريحات التي نُشرت"، لافتةً إلى أنّ نتنياهو سيعقد جلسة في الأسبوع المقبل لمناقشة هذه المسألة "المتفجرة".

وأشارت وولبرغ إلى أنّ "مسؤولين أمنيين قالوا لنا إنّ الوزير بن غفير عن قصد يحاول إشعال الوضع على الأرض وهو شخص خطير". 

 وفي وقتٍ سابق اليوم، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، تعليق "جيش" الاحتلال الإسرائيلي و"الشاباك" على قرار  بن غفير بتقليص زيارات الأسرى الفلسطينيين لمرة واحدة كل شهرين، بدلاً من مرة واحدة كل شهر.

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي أنّ "الجيش الإسرائيلي والشاباك قالوا إنّ هذه خطوة لم تتم استشارتنا بها"،  لافتين إلى أنّ "الفلسطينيين هددوا بأنّ هذه خطوة ستفتح مواجهة جديدة، ربما حتى خارج السجون".

من جهتها، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة أنّ ردّها على قرارات بن غفير، ستعلنه خلال أيام، مشيرةً إلى أنّ ما تم اتخاذه من قرارات من قبله بحق الأسرى وعائلاتهم وحقوقهم هو "لعبٌ بالنار".

بدورها، قالت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم، إنّ تقليص زيارات الأسرى إلى مرة واحد كل 60 يوماً يُعتبر "تطوراً خطراً وتغولاً جديداً على حقوق الأسرى". 

وحذّرت الوزارة من التداعيات المترتبة على تنفيذ هذا القرار، "الذي سيفتح مواجهة جديدة داخل السجون، وربما خارجها". 

وبحسب مؤسسة "مهجة القدس"، "ستطال هذه الجريمة قرابة 1600 أسير من بين نحو 5000 أسير بإمكانهم استقبال زيارات عائلاتهم".

الجدير بالذكر أنّ في نهاية تموز/يوليو الفائت، صدّق بن غفير على قرار منع "الإفراج المبكر" عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، في إجراءٍ جديد ضمن جهوده لاستهداف الحركة الأسيرة.

اقرأ أيضاً: مسؤولون إسرائيليون: تصرفات بن غفير صبيانية.. تكلّف "إسرائيل" غالياً

اخترنا لك