قائد المنطقة الشمالية: إخلاء عشرات المستوطنات هو أكبر إنجاز لحزب الله
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن الأوضاع المتوترة التي تعيشها مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة نتيجة نيران حزب الله، وتشير إلى أنّ المستشفيات في الشمال في حالة استنفار عالية.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، تأكيد قائد المنطقة الشمالية، اللواء أوري غوردين، أنّ إخلاء عشرات المستوطنات هو أكبر إنجاز لحزب الله.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ غوردين قال في حديثٍ مغلق مع سكان مستوطنة مانوت في الجليل الغربي: "في نظرة إلى الوراء، كنت لأمنع إخلاء مستوطنات في الشمال مثل يعره، بتسات وليمان. أكبر إنجاز لحزب الله هو حقيقة أنه يوجد عشرات آلاف النازحين في الشمال".
وأشارت الصحيفة إلى أنه للمرة الأولى منذ أن هاجم حزب الله إسرائيل كساحة إسناد لقطاع غزة منذ الثامن من تشرين الأول، التقى المستوطنون مسؤولين كبار في قيادة المنطقة الشمالية، اللواء غوردين، والعميد ألون فريدمان، في حديثٍ مغلق، مُنع فيه إدخال أجهزة الخلوي أو توثيقه.
ولفتت إلى أنه بعد ثمانية أشهر من العيش في منطقة قتال تحولت إلى "حزام أمني"، أتى المستوطنون للقاء و"تنتابهم مشاعر الغيظ والخيبة من الوقت الطويل الذي مرّ، ولم يلقوا خلاله تلبية لحاجاتهم ولأزمتهم من الدولة".
وبحسب ما تابعت، شدّد المستوطنون أمام الضباط الكبار على غياب التعويض عن الأعمال التي هي مصدر معيشتهم في فرع السياحة الذي شُلَّ تماماً، وقالوا إنّ كثيراً من الأُجراء اضطروا للبقاء في منازلهم مع أولادهم وعدم الخروج إلى العمل بسبب الوضع وغياب مورد تعليمي كافٍ. كما طالبوا بمعرفة المدة المتوقعة لاستمرار حالة القتال، وطالبوا بتوزيع أسلحة على كل عائلة كما حصل في الماضي.
توترات في الشمال
في غضون ذلك، تحدث مراسل "القناة 12" في جبهة الشمال، أدار غيتسيس، عن الوضع اليوم عند الحدود الشمالية، قائلاً: "يومٌ آخر متوتر هنا، يومٌ آخر نشهد فيه على إطلاق صواريخ وإصابة منازل خاصة، وقد بدأ ذلك في صلية ثقيلة نحو كريات شمونة ومحيطها، 33 صاروخاً في صلية واحدة من لبنان".
وأضاف غيتسيس أنّ "سبعة صواريخ سقطت على كريات شمونة وأصيب منزل بشكلٍ مباشر، وهذه ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا حتى الخامسة، مع خبر وصل للعائلة الموجودة بعيداً عن المنزل بأنه تدمر بشكلٍ تام نتيجة الإصابة المباشرة".
وبحسب ما تابع، فإنّ "هذا ينضم إلى إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، تم إطلاق 6 صواريخ على الأقل اليوم أيضاً نحو المطلة وأفيفيم والمستوطنات المحاذية للسياج في القطاع الشرقي، وعلمتُ بانقطاع الكهرباء في منطقة أفيفيم".
وأشار المراسل الإسرائيلي إلى أنّ "منزلاً خاصاً في المطلة أُصيب من جراء إطلاق النار هذا بالإضافة إلى بنية تحتية إضافية تضرّرت، وهذا فقط في يوم واحد، أي فقط عدة ساعات من إطلاق النار".
ولفت إلى أنّ "في الأيام الثلاثة الماضية أُطلق أكثر من 300 صاروخ نحو شمال البلاد، 16 طائرة بدون طيار دخلت أراضينا، وهذا يعزز التحدي الكبير الذي تواجهه المؤسسة الأمنية والعسكرية، في مقابل تهديدات الطائرات بدون طيار التي تدخل من لبنان".
وفي مقابل هذا التصعيد من جبهة جنوب لبنان، أكد غيتسيس أنه "لم يتغير شيء في أوامر الجبهة الداخلية"، موضحاً أنه "من هنا وصاعداً لا يمكن توقع إلى أين حزب الله سيطلق النار، لكن وفقاً لأوامر الجبهة الداخلية يجب الإبقاء على الحياة الروتينية، فتح المتاجر والمواصلة كالمعتاد، لكن البقاء يقظين للتطورات".
استنفار في المستشفيات
وفي ما يخصّ مستشفيات الشمال، كشف المراسل الإسرائيلي وجود "حالة استنفار عالية"، مضيفاً أنّ "هناك أقسام تحت الأرض، في نهاريا وفي زيف، وأيضاً في حيفا، مستعدة لاحتمال تقديم العلاج لمصابين تحت إطلاق النار".
وأشار إلى أنه "حتى الآن في هذه المرحلة، يحاولون الحفاظ على الحياة الروتينية، لكن في الروتين هناك عدد غير قليل من الطواقم موجودة في حالة استنفار مرتفعة، من أجل الاستعداد لاحتمال إطلاق نار واسع ووقوع عدد كبير من المصابين".