في ذكرى هيروشيما.. الأمم المتحدة تحذّر: طبول الحرب النووية تدق مجدداً
اليابان تُحيي الذكرى الثامنة والسبعين لقصف الولايات المتحدة لهيروشيما بقنبلة نووية، وتحثّ في هذه المناسبة على التخلي عن هذه الأسلحة.
أحيت اليابان، اليوم الأحد، الذكرى الثامنة والسبعين لقصف الولايات المتحدة لهيروشيما بقنبلة نووية.
وخلال الإحياء، حثّ رئيس بلدية المدينة كازومي ماتسوي على التخلي عن الأسلحة النووية، واصفاً مفهوم الردع النووي لدى قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بأنه "حماقة".
وقال ماتسوي، إنّه "يتعيّن على الزعماء حول العالم مواجهة حقيقة أنّ التهديدات النووية التي يطلقها الآن صانعو سياسات بعينهم تكشف عن حماقة نظرية الردع النووي".
بدوره، قال رئيس الوزراء الياباني فومو كيشيدا إنّ الطريق إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية يزداد صعوبة وهو ما يرجع لعدة أسباب، الأمر الذي يجعل أهمية استعادة الزخم الدولي نحو هذا الهدف تزداد".
ودوّى صوت جرس السلام اليوم الأحد الساعة 08:15 صباحاً بالتوقيت المحلي (23:15 بتوقيت غرينتش يوم السبت)، وهو وقت إسقاط القنبلة.
وشارك نحو 50 ألفاً في مراسم إحياء الذكرى في منطقة مفتوحة، من بينهم مسنون من الناجين من القنبلة حيث وقف الجميع دقيقة صمت حداداً على الضحايا.
وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ "طبول الحرب النووية تدقّ مرة أخرى، وعدم الثقة والانقسام آخذان في الازدياد، فيما الشبح النووي الذي كان يلوح في الأفق على الحرب الباردة قد ظهر من جديد".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه، إلى أنّ "بعض الدول تدقّ بشكل متهور بالسيف النووي مرة أخرى، وتهدّد باستخدام أدوات الإبادة هذه، ولمواجهة هذه التهديدات، يجب على المجتمع العالمي أن يتحدث بصفة واحدة".
78 years ago, a nuclear weapon incinerated Hiroshima.
— António Guterres (@antonioguterres) August 6, 2023
As anyone who has visited knows, the memories never fade.
I stand with the people of Hiroshima and the hibakusha working tirelessly to ensure that nuclear weapons are never used again.
وفي الساعة الثامنة والربع من صباح يوم السادس من آب/أغسطس عام 1945، ألقت طائرة حربية أميركية من طراز بي-29، قنبلة أطلق عليها اسم "ليتيل بوي" (الصبي الصغير) ومحت مدينة هيروشيما، مودية بحياة 140 ألفاً من سكانها الذين قدّر عددهم بنحو 350 ألف نسمة، بينما لقي آلاف آخرون حتفهم لاحقاً بسبب الإصابات أو الأمراض المرتبطة بالإشعاع.
وتبع قصف هيروشيما قصف ناغازاكي يوم التاسع من آب/أغسطس ليقتل على الفور أكثر من 75 ألف نسمة.
وقبل يومين، ذكر موقع "antiwar"، في تقرير، أنّ الولايات المتحدة الأميركية، أطلقت على هيروشيما وناغازاكي اسم "التجارب النووية" بعد عقود على وقوع الكارثة.
ووفق مدير مشروع مانهاتن، الجنرال ليزلي غروفز، فإنّه طلب في العام 1980 من المكتب الصحافي في وزارة الطاقة الأميركية، أن يرسل له قائمة بتفجيرات اختبار القنابل النووية، وأرسلت الوكالة كتيباً رسمياً بعنوان "الاختبارات النووية المعلنة في الولايات المتحدة، تموز/يوليو 1945 حتى كانون الأول/ديسمبر 1979".
وبحسب غروفز، كان اختبار "Trinity"، في نيو مكسيكو على رأس القائمة، وكانت هيروشيما الثانية على القائمة، والثالث كان ناغازاكي.
وتابع أنّه بعد 35 عاماً من القصف الذري لتلك المدن اليابانية في آب/أغسطس 1945، كانت وزارة الطاقة - الوكالة المسؤولة عن الأسلحة النووية - تصنّفها على أنها "تجارب".
وفي وقت لاحق، جرى تغيير التصنيف، على ما يبدو في محاولة لتجنّب مشكلة العلاقات العامة المحتملة، بحلول عام 1994.