مصادر الميادين: الاحتلال يواصل التضييق على الأسير محمود العارضة ويمنعه من الكتابة
مصادر خاصة للميادين تكشف أنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمنع قائد عملية انتزاع الحرية من سجن "جلبوع" الأسير محمود العارضة من الكتابة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتصادر جميع مقتنياته، وتبقيه في العزل في ظروف صعبة وقاهرة.
كشفت مصادر خاصة للميادين، الجمعة، أنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي منعت قائد عملية انتزاع الحرية من سجن "جلبوع" الأسير محمود العارضة من الكتابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافت مصادر الميادين أنّ الاحتلال صادر جميع مقتنياته من أقلام وأوراق، وأنه يُفتش زنزانته بشكل دائم لمنعه من كتابة أي رسالة منذ ذلك الحين.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال عزلها الأسير عارضة في عزل "إيشل" في ظروف صعبة وقاهرة، إذ يُمنع من الخروج إلى الفورة (وقت الاستراحة)، إضافةً إلى تقليل كميات الطعام الذي يُقدّم له ومنع الأهل من زيارته منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب المصادر.
وكان الاحتلال قد سمح الأسبوع الماضي لأحد المحامين بزيارته، إلاّ أنّه صادر منه رسائل الأسير عارضة عقب الزيارة، ومنعه من نشر أي رسالة أو حديث له.
والأسير العارضة هو قائد عملية التحرر من سجن "جلبوع"، من مواليد عام 1975 قضاء مدينة جنين، وفي حياته محطات نضالية كثيرة، فيما سيدخل عامه الـ 28 في الأسر في 21 أيلول/سبتمبر الجاري.
وكان العارضة قد توجّه برسائل عبر قناة الميادين أكّد فيها أنّ "هذه الشجرة الخبيثة، التي تسمّى إسرائيل، ليس لها قرار"، وأنّ "اجتثاثها سهل المنال"، وأنّها "أوهن من بيت العنكبوت".
وتصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لعملية "نفق الحرية" التي تمكّن خلالها 6 أسرى فلسطينيين، معظمهم من المحكومين بالسَّجن المؤبّد، من انتزاع حريتهم من سِجن "جلبوع"، المسمى عند الاحتلال "صندوق الخزنة"، بعدمت حفروا نفقاً استمر العمل فيه شهوراً طويلة، وفقاً لتقديرات إسرائيلية.
وفي هذه المناسبة، تقدّمت حركة الجهاد الإسلامي بالتحية إلى أبطال العملية، مؤكّدةً أنّها كانت بحق، كما وصفها الأمين العام القائد زياد النخالة، "فعل مُعجز أشعل ثورة جديدة، وأشعل الرصاص على امتداد الأرض التي لم تستسلم للاحتلال".
وأضافت الحركة أنّ رسالة الإرادة والإصرار التي عبّر عنها أبطال نفق الحرية "وصلت إلى قلوب شباب الضفة وكتائبها، وأحيت الأمل بالانتصار على الاحتلال ومواجهته بكل بسالة وإرادة لا تعرف التراجع".
وشدّدت حركة الجهاد على أنّ "إقدام العدو على اغتيال نجل الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال العملية، مع 4 من المجاهدين، دليل على قوة الصفعة التي تسببت بها العملية".