في أعقاب طوفان الأقصى.. الرياض ترفض ضغوط واشنطن لإدانة "حماس"

مصدر أميركي لوكالة "رويترز" يؤكد أنّ وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، رفض ضغطاً أميركياً جديداً هذا الأسبوع بإدانة حركة حماس.

  • الرياض ترفض ضغوط واشنطن لإدانة حماس
    وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في اجتماع مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض في 7 يونيو 2023 (أ ف ب)

أفاد مصدر أميركي لوكالة "رويترز" بأنّ الولايات المتحدة ضغطت، هذا الأسبوع، على السعودية لإدانة حركة حماس، بسبب عملية "طوفان الأقصى". 

لكنّ المصدر أكّد أن وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، رفض ذلك. 

ولفت مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للوكالة، إلى أنّ واشنطن تطلب من الشركاء الذين لديهم قنوات مع "حماس" أو حزب الله أو إيران "إجبار حماس على التراجع عن هجماتها، وإطلاق سراح الأسرى، وإبعاد حزب الله وإبقاء إيران خارج المعركة".

ونقلت وكالة "رويترز"، أمس الجمعة، عن مصدرين مطلعين، قولهما إنّ "السعودية جمّدت خططاً تدعمها الولايات المتحدة من أجل تطبيع العلاقات بإسرائيل". 

وذكرت الوكالة أنّ هذا التجميد يشير إلى "إعادة تفكير في أولويات سياستها الخارجية، مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس".

وكانت الرياض قد رفضت طلباً أميركياً سابقاً بإدانة "حماس"، في اليوم التالي على  بدء المعركة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة. 

وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تحدّث مع بن فرحان في هذا الشأن، إلا أنّ الأخير أصدر بياناً أعرب فيه عن "رفض السعودية استهداف الإسرائيليين"، لكنه "لم يدن هجوم حماس". 

كذلك، أكّد الموقع أنّ حكومات عربية مطبّعة مع الكيان الإسرائيلي رفضت أيضاً هذا الطلب الأميركي. 

اقرأ أيضاً: الوضع الميداني في اليوم السابع لـ"طوفان الأقصى": إطلاق يومي لم يقلّ عن 300 صاروخ

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك