فيينا تقرّ بوجود مرتزقة نمساويين في أوكرانيا
وزارة الداخلية النمساوية تكشف وجود معلومات لدى مديرية أمن الدولة والاستخبارات النمساوية، بشأن عدد صغير مؤكَّد من الأشخاص الذين ذهبوا من أجل القتال إلى جانب قوات كييف في أوكرانيا.
أقرّت وزارة الداخلية النمساوية، لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بانخراط بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات كييف في أوكرانيا.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن وزارة الداخلية النمساوية، قولها إنّه "يوجد حالياً لدى مديرية أمن الدولة والاستخبارات النمساوية معلومات بشأن عدد صغير مؤكَّد من الأشخاص، الذين ذهبوا إلى منطقة الحرب، ومن المرجَّح أن يشاركوا بنشاط في القتال".
وكشفت وزارة الدفاع الروسية، في أيار/مايو الماضي، وصول 6956 شخصاً إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، قُتل منهم 1956، وفرّ 1779 آخرون إلى خارج أوكرانيا.
وتضم القائمة أيضاً خمسة مقاتلين من النمسا، اثنان منهم قُتلا في عمليات خاصة، وعاد واحد إلى وطنه، وظل الاثنان الآخران في ميدان القتال. ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، أُجريت مراقبة جميع المرتزقة الأجانب في أوكرانيا، كما يتم ضمهم إلى قواعد بيانات المسلَّحين والمدربين.
وفي شهر أيار/مايو الماضي، أجبرت وزارة الخارجية النمساوية السفارة الأوكرانية على حذف دعوات تجنيد المرتزقة من أجل المشاركة في الأعمال العدائية ضد الروس، من موارد الإنترنت الخاصة بالبعثة الدبلوماسية.
وأعلنت القوات المسلحة الروسية، مطلع هذا الشهر، مقتل عدد كبير من المقاتلين الأجانب في أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّ عدد المرتزقة في الوحدات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية والحرس الوطني في دونباس "انخفض أضعافاً".
ووفق تصريح لوزير الخارجية الأوكراني، أعلن نحو 20 ألف مقاتل أجنبي استعدادهم للتطوع للمشاركة في القتال ضد روسيا،
كما فتحت لجنة التحقيق الروسية قضايا جنائية ضد 75 من المرتزقة المشاركين في الأعمال العدائية في أوكرانيا. وقال رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، في مقابلة مع "روسيا اليوم"، إنّ "المرتزقة وصلوا من بريطانيا وجورجيا وكندا والنرويج والولايات المتحدة، ومن دول أخرى".
بالتزامن، كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية اعتقال جنديَّين أميركيَّين سابقَين شاركا في القتال ضد القوات الروسية في أوكرانيا، خلال معركة شرسة خارج مدينة خاركوف.
ولَقِيَ عسكري بريطاني سابق، يُدعى جوردان جاتلي، حتفه، في أثناء قتاله في صفوف القوات الأوكرانية في مدينة سيفيرودونيتسك في جمهورية لوغانسك الشعبية. وقُتل فرنسي تطوع للقتال في صفوف الجيش الأوكراني ضد القوات الروسية في شرقي البلاد.