"فوكس نيوز": الفوضى في المكسيك هي الصراع الوحيد الذي يهدد الأميركيين
مستشار البنتاغون السابق دوغلاس ماكغريغور يتحدث في مقابلة إعلامية عن الفوضى في المكسيك وتأثيرها على حياة الأميركيين، ويقول إنّ واشنطن تعمل على تأجيج الصراع في أوكرانيا، بدلاً من "حل المشكلة مع محيطنا القريب".
بعد الاشتباكات العنيفة الحاصلة في المكسيك بين الدولة و"كارتل المخدرات" على إثر اعتقال السلطات ابن "إل تشابو"، قال مقدم البرامج التلفزيونية تاكر كارلسون، ومستشار البنتاغون السابق دوغلاس ماكغريغور لقناة "فوكس نيوز"، إنّ "الفوضى في المكسيك وعلى حدودها هي الصراع الوحيد الذي يهدد حياة الأميركيين".
ورأى كارلسون إنّ "حرباً جديدة في المكسيك ستؤثر حقاً على الأميركيين، حيث تقاتل قوات الدفاع المكسيكية والجيش، "كارتل سينالوا" بسبب اعتقال ابن إل تشابو"، متسائلاً: "لماذا ليست المكسيك هي العدو الحقيقي للولايات المتحدة؟".
من جهته، أيّد ماكغريغور هذا الرأي، وقال إنّه "بدلاً من حل المشكلة مع المكسيك، تعمل واشنطن على تأجيج الصراع في أوكرانيا"!
وأضاف: "بسبب حقيقة أن الكثير من الأموال تهدر في الصراع في أوكرانيا، فإنهم لا يرون فوائد مالية في العمليات العسكرية في المكسيك"، مؤكداً أن "الجرائم الحالية في المكسيك وأميركا الوسطى تشكل تهديداً وجودياً لنا، وهذا هو التهديد الوجودي الحقيقي الوحيد للبلاد".
Colonel Douglas Macgregor, senior fellow @amconmag, joined @TuckerCarlson to talk conflict south of the Mexican border.
— The American Conservative (@amconmag) January 7, 2023
“What we’re really seeing here is not an effort to enforce the law, not an effort to do anything good.” 1/3 pic.twitter.com/FbnEPjHXrH
وكانت قوات الأمن في المكسيك قد ألقت القبض على أوفيديو غوزمان، وهو زعيم عصابة مخدرات وابن امبراطور المخدرات، خواكين غوزمان، المعروف باسم "إل تشابو"، الأمر الذي فجّر موجةً من العنف.
وأجبر هذا العنف السلطات على إغلاق المطارات والمدارس في مدينة كولياكان بولاية سينالوا، وهي معقل عصابة المخدرات التي تحمل نفس اسم الولاية، والتي كان "إل تشابو" زعيمها قبل تسليمه للولايات المتحدة في 2017.
وقبل يومٍ واحد من توقف العمل به، جدّدت المحكمة الأميركية العليا في 20 كانون الأول/ديسمبر، العمل بقرار الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يقضي بمنع ملايين المهاجرين من دخول الحدود الجنوبية الغربية للبلاد.
وضغط مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على الرئيس الأميركي جو بايدن للتحرك من أجل التعامل مع موجة متوقعة من طالبي اللجوء الذين سيتوافدون على الحدود الجنوبية عندما ينتهي أجل العمل بالقيود التي وضعها سلفه ترامب.
وأتاحت سياسة وضعتها إدارة ترامب عام 2020، لسلطات الهجرة إعادة طالبي اللجوء سريعاً إلى المكسيك ودول أخرى.
وأعيد عشرات آلاف طالبي اللجوء إلى المكسيك بموجب هذه السياسة التي بدأت تطبقها إدارة ترامب في العام 2019، ويحق لهم الدخول إلى الولايات المتحدة فقد، عندما يُطلب منهم أن يمثلوا في محاكم أميركية لجلسات الاستماع في قضية هجرتهم.
وقبيل تجديد العمل بهذه السياسة، أعلنت مدينة إل باسو الحدودية في غرب تكساس حالة الطوارئ، وأرجعت ذلك إلى وجود مئات المهاجرين الذين يفترشون الشوارع وسط درجات حرارة منخفضة، فضلاً عن إلقاء القبض على الآلاف يومياً.
وتواجه إدارة بايدن انتقادات واسعة بسبب عدم إحرازها تقدماً جوهرياً يذكر في إصلاح نظام الهجرة، رغم تعهده أثناء ترشّحه بالعمل من أجل تحسينه باتجاه أكثر إنسانية وانفتاحاً.