فنلندا والسويد تعقدان غداً محادثات جديدة مع تركيا حول "الناتو"

الرئاسة الفنلندية تعلن أنّ جولةً جديدةً من المفاوضات التي تجريها فنلندا والسويد مع تركيا حول الانضمام إلى حلف "الناتو" ستعقد غداً في بروكسل، وذلك برعاية الحلف.

  • فنلندا
    المتحدث باسم الرئاسة التركية ووزير الدولة الفنلندي في أنقرة 25 أيار/مايو 2022 (أ ف ب).

أعلنت الرئاسة الفنلندية، اليوم الأحد، أنّ "جولةً جديدةً من المفاوضات التي تجريها فنلندا والسويد مع تركيا ستُعقد غداً في بروكسل"، وذلك على خلفية اعتراض أنقرة على طلب الدولتين الانضمام إلى حلف "الناتو".

وذكرت الرئاسة الفنلندية في تغريدةٍ عبر "تويتر": "تتواصل المناقشات على المستوى الرسمي بين فنلندا والسويد وتركيا غداً الاثنين في بروكسل، برعاية الناتو".

يأتي ذلك بعد أن رفضت تركيا اقتراح حلف شمال الأطلسي إجراء محادثات ثلاثية مع  فنلندا والسويد، كان من المقرر عقدها في 15 حزيران/يونيو الجاري. 

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر، أنّ المفاوضات كان من المقرر أن تنعقد من أجل إيجاد حل للمشكلات المتعلقة بموافقة أنقرة على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف "الناتو"، لكنّ أنقرة طلبت إلى هلسنكي وستوكهولم قبل بدء المفاوضات تقديم مقترحات محددة حول قطع العلاقات بحزب العمال الكردستاني الذي تعده أنقرة منظمة إرهابية.

وفي أيّار/مايو الماضي، جرت في تركيا محادثات بين مسؤولين أتراك ووفدين من السويد وفنلندا. وأفادت مصادر لوكالة "رويترز" أنّ "المحادثات لم تحقق تقدماً يذكر في معالجة الدوافع وراء اعتراض أنقرة على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي".

وأضافت المصادر أنّ "المناقشات التي استمرت 5 ساعات جرت في أجواء ودية وتضمنت جلسات منفصلة بين مسؤولين أتراك ونظرائهم من البلدين الاسكندنافيين، تلتها محادثات ثلاثية بين جميع الأطراف"، مشيراً إلى أنّ "المسؤولين الأتراك قللوا من شأن احتمالات التوصّل إلى اتفاق قبل قمة مدريد".

وفي وقتٍ سابق، أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ "بلاده لن تُغيّر موقفها الرافض لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو حتى تتخذا خطوات واضحة تجاه مكافحة الإرهاب".

وكانت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، أكدت أنّ طلبي العضوية لحلف "الناتو"، اللَّذين قدمتهما فنلندا والسويد، "قد يجمَّدان"، إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق مع تركيا التي تعرقل ترشيحهما قبل قمة الحلف.

وتقدّمت فنلندا والسويد  بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف الأطلسي في 18 أيار/مايو الماضي، لكنّ تركيا أبدت اعتراضها على الخطوة قائلة إن "الدولتين تؤويان أشخاصاً مرتبطين بجماعات تصنفها بأنها إرهابية، كما أنهما أوقفتا صادرات الأسلحة إلى أنقرة".

اخترنا لك