فنزويلا وغويانا تتفقان على عدم استخدام القوة في حل الخلاف بشأن إيسيكيبو

إعلان مشترك، بعد اتفاقٍ بين فنزويلا وغويانا يتعلّق بالخلاف بشأن "إيسيكيبو"، تمّ بموجبه التفاهم على حل الخلافات بين البلدين وفقاً للقانون الدولي واتفاق جنيف.

  • الرئيسان الفنزويلي والغوياني تعهدا بعد محادثات مباشرة بعدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاع الإقليمي حول منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط
    الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ونظيره الغوياني، محمد عرفان علي، في أثناء مراسم توقيع اتفاق بين البلدين في سانت فينسنت والغرينادين، اليوم (وكالات)

أصدرت فنزويلا وغويانا بياناً مشتركاً، اليوم الجمعة، أعلنا فيه توقيع 11 اتفاقية بين البلدين، بعد اجتماع بين رئيسي البلدين ووفودٍ متخصّصة بشأن الخلاف المتعلق بـ"إيسيكيبو" الغنية بالنفط، والذي استمر طويلاً، وتجدد مؤخراً بينهما.

وجاء، في البيان الذي نُشر بعد اللقاء المشترك بين الرئيسين الفنزويلي، نيكولاس مادورو، والغوياني، محمد عرفان علي، أنّ البلدين لن بهدّد أحدهما الآخر، ولن يستخدما القوة فيما بينهما، تحت أي ظرف من الظروف، مشيراً إلى أنّ "أي نزاع بين الدولتين سيتم حله وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاق جنيف".

وشدد البيان على السعي لتحقيق حسن الجوار والتعايش السلمي، ووحدة أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وأوضح البيان أنّه "تمّ أخذ العلم بالتزام غويانا إجراءات محكمة العدل الدولية وعملها"، بالإضافة إلى تأكيد أخذ العلم بـ"عدم اعتراف فنزويلا بمحكمة العدل الدولية واختصاصها في الخلاف الحدودي بين البلدين".

واتفق البلدان على مواصلة الحوار بشأن الأمور العالقة الأخرى، وذات الأهمية المشتركة للبلدين، بالإضافة إلى امتناع الدولتين عن تصعيد أي صراع ينشأ عن أي خلاف بينهما.

ووفق الاتفاق المعلن في البيان المشترك، فإنّ الدولتين ستتعاونان من أجل تجنب وقوع حوادث على الأرض تؤدي إلى التوترات بينهما، بالإضافة إلى الإشارة إلى أنّه في حال وقوع حادثٍ من هذا النوع، ستتواصل الدولتان على الفور فيما بينهما، ومع مجموعة "الكاريكوم" (مجموعة الدول الكاريبية)، ومع "سيلاك" (مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي)، ومع الرئيس البرازيلي، بهدف "احتواء أي حادث ومنع تكراره".

واتفق البلدان أيضاً على تشكيل لجنةٍ مشتركة من وزيري خارجيتيهما والطواقم الفنية المتخصصة، بهدف البحث في الاتفاقيات والتفاهمات المتفق عليها.

واتفقت الدولتان أيضاً على أن يكون رؤساء مجموعتي "سيلاك" و"كاريكوم" ورئيس البرازيل جزءاً من الحوار القائم، كما سيكون الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مراقباً، مع حضورٍ دائم للرئيسين الفنزويلي والغوياني.

واتفقت الدولتان على الاجتماع مرةً أخرى في البرازيل، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة أو في وقتٍ آخر يُتفق عليه، بهدف النظر في أي مسألة لها آثار في المنطقة المتنازع عليها، وفقاً للبيان المشترك.

وفي الـ4 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، أفادت هيئة الانتخابات في فنزويلا بأنّ أكثر من 10 ملايين و500 ألف فنزويلي شاركوا في الاستفتاء التاريخي بشأن أحقية البلاد في إقليم "إسيكيبو". 

وقالت الهيئة الفنزويلية إنّ "أكثر من 95% من المشاركين في الاستفتاء صوّتوا لمصلحة أحقية البلاد في إقليم إسيكيبو المتنازع عليه مع غويانا". 

اقرأ أيضاً: كيف يشكّل استفتاء إسيكيبو دعماً شعبياً للموقف الرسمي الفنزويلي؟

اخترنا لك