فصائل فلسطينية: رسالة بلينكن وأوستن للاحتلال تبرير مفضوح لمجازره
فصائل فلسطينية تندّد برسالة بلينكن وأوستن إلى الاحتلال، وتؤكّد أنّ واشنطن شريكة في الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
انتقدت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، رسالة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى الاحتلال الإسرائيلي بعد مطالبتهما باتخاذ تدابير لمعالجة الوضع المتدهور في القطاع وسط هجوم إسرائيلي جديد وحصار لشمال قطاع غزّة.
من ناحيته، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أنّ رسالة بلينكن وأوستن إلى الاحتلال بشأن زيادة حجم المساعدات المقدمة إلى قطاع غزّة، هي "غطاء للحكومة الفاشية".
وقال الرشق إنّ "مهلة الشهر التي وردت في رسالة بلينكن وأوستن في ظلّ حصار الاحتلال ومنع وصول المساعدات الكافية إلى كامل قطاع غزَّة وانعدامها في الشمال، تحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم التجويع والتعطيش والموت مرضاً للآلاف في قطاع غزة".
ولفت إلى أنّ "ورقة زيادة حجم المساعدات التي تلوّح بها الإدارة الأميركية محاولة مكشوفة إلى تلميع سمعتها الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني".
وأشار الرشق إلى أنّ "المطلوب من الإدارة الأميركية ليس توجيه رسائل إلى حكومة الاحتلال، وإنّما وقف الدعم والشراكة الكاملة معه في حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضدّ الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عامٍ كامل"، داعيةً إلى الضغط على نتنياهو وحكومته المتطرّفة بكل الوسائل لإيقاف العدوان.
يُشار إلى أنّ رسالة بلينكن وأوستن إلى الاحتلال حددت خطوات معينة يتعين على "إسرائيل" اتخاذها في غضون 30 يوماً، منها السماح بدخول 350 شاحنة إلى القطاع يومياً بحد أدنى، وفرض فترات توقف في القتال للسماح بتسليم المساعدات، وإلغاء أوامر الإخلاء للمدنيين الفلسطينيين "عندما لا تكون هناك حاجة لها".
تباكي واشنطن على غزّة وقاحة
من ناحيتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ "تباكي الإدارة الأميركية الشريكة الرئيسية في حرب الإبادة على الوضع الإنساني في غزة وقاحة لا حدود لها".
وأضافت الجبهة في بيانٍ لها أنّ الإدارة الأميركية المجرمة "لن تستطيع محو هذا العار وعليها أن تتحمل عواقب أفعالها بشأن دعم الاحتلال الإسرائيلي".
يذكر أنّ الولايات المتحدة الأميركية تقدّم دعماً هائلاً لـ"إسرائيل" التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بينما تسعى في الوقت نفسه إلى تقديم صورة مغايرة من خلال تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع.
كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصاره على مخيم جباليا شمالي قطاع غزّة لليوم الثاني عشر على التوالي، حيث يعاني المخيم من أوضاع إنسانية صعبة من جراء الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.
وفي وقتٍ سابق، أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، بأنّ إمدادات الغذاء انخفضت بصورةٍ حادّة منذ أن فرض الاحتلال شروط جمركية جديدة على المساعدات الإنسانية.