فصائل فلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على دمشق: "إسرئيل" تصدّر فشلها العسكري

فصائل فلسطينية تدين الجريمة الإسرائيلية باغتيال المستشارين الإيرانيين الأربع في دمشق، مؤكدةً أنّها تأتي في ضمن محاولات الحكومة الإسرائيلية تصدير "فشلها العسكري في الميدان، عبر توسيع رقعة العدوان في المنطقة".

  • مشاهد من المكان الذي استهدفه العدوان الإسرائيلي في دمشق وأدى إلى استشهاد المستشارين العسكريين الإيرانيين (سبوتنيك)
    مشاهد من المكان الذي استهدفه العدوان الإسرائيلي في دمشق وأدى إلى استشهاد المستشارين العسكريين الإيرانيين (سبوتنيك)

دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة، العدوان الإسرائيلي الذي وقع قبل ظهر اليوم على حي المزة في العاصمة السورية دمشق، والذي استهدف قادةً في حرس الثورة الإسلامية.

وأكدت الحركة أنّ هذا العدوان يأتي في إطار محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلي "تصدير فشلها العسكري في الميدان، عبر توسيع رقعة العدوان في المنطقة".

وتقدّمت الجهاد الإسلامي بالتعازي من إيران، حكومةً وشعباً، ومن قيادة حرس الثورة، بالقادة الشهداء، مؤكدةً أنّ "عمليات الاغتيال هذه ستزيد من تلاحمها، ولن تثنيها عن الاستمرار في معركتها ضدّ العدو، ولن تزعزع مكانة سوريا الداعمة للقضية الفلسطينية".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دانت جريمة الاغتيال أيضاً، واصفةً إياها بـ"الغادرة والجبانة"، متقدّمةً بالتعازي لقيادة إيران وشعبها.

وشدّدت الجبهة على أنّ العدوانية الإسرائيلية، "المنفلتة من عقالها تواصل ارتكاب جرائمها في كل مكان بدعمٍ وضوء أخضر أميركي وغربي، متوهمةً أنّها ستنجح في توفير الأمن والأمان" لكيان الاحتلال.

وأضافت أنّ العدوانية الإسرائيلية متوهمة أيضاً أنّها ستنجح في "إضعاف معسكر المقاومة الذي يؤدي دوراً بارزاً ومهماً وأساسياً في معركة طوفان الأقصى، والتصدي للعدوان واستنزافه في جبهات وساحات متعددة".

كذلك، أوضحت أنّ الاحتلال يحاول باستماتة عبر هذه الاغتيالات "تفجير المنطقة بحرب إقليمية"، وذلك في محاولة منه "للهروب من وحل غزة الذي يغرق به، ويتكبّد فيه خسائر كبيرة".

كما أكدت الجبهة أنّ هذه الجريمة والجرائم الإسرائيلية والغربية المتواصلة "لن تزيد المقاومة إلا ثباتاً وإصراراً، ولن تبقى من دون رد".

وتأتي مواقف الحركتين الفلسطينيتين بعد إعلان العلاقات العامة لحرس الثورة في إيران، اليوم السبت، استشهاد 4 مستشارين عسكريين، إلى جانب عدد من السوريين، من جراء عدوان إسرائيلي استهدف العاصمة السورية دمشق.

والمستشارون العسكريون الإيرانيون الشهداء هم: حجة الله أميدوار، علي آقازاده، حسين محمدي، وسعيد كريمي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الاحتلال إلى اغتيال قادة من حرس الثورة الإسلامية، ففي 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي، استُشهد القائد البارز في حرس الثورة، رضي موسوي، من جراء عدوان إسرائيلي استهدف محيط منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.

والشهيد موسوي كان من أكبر وأبرز قادة قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية، وأحد القادة الموكلين بالملف السوري، وتعرّض لمحاولات اغتيال إسرائيلية عديدة خلال السنوات الماضية. 

ولاحقاً، في الـ16 من الشهر الحالي، أعلن حرس الثورة في إيران استهدافه "أحد المقار الرئيسة للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان - العراق"، وذلك رداً على اغتيال كيان الاحتلال الإسرائيلي قادة حرس الثورة ومحور المقاومة.

اقرأ أيضاً: رجل أعمال بارز بين قتلى الموساد في أربيل.. من هو؟ وما الدور الذي كان يضطلع به؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك