فصائل فلسطينية تحذر: واشنطن تمنح الاحتلال ضوءاً أخضر بارتكاب الجرائم بحق مستشفيات غزة
فصائل فلسطينية تحذّر من تبنّي الإدارة الأميركية لأكاذيب الاحتلال الإسرائيلي بشأن استخدام حركة "حماس" المستشفيات كمراكز عمليات، و"نيويورك تايمز" تقول إنّ الأدلة تشير إلى أنّ "إسرائيل" هي من استهدفت مستشفى الشفاء.
حذّرت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، من تبنّي الإدارة الأميركية لأكاذيب الاحتلال الإسرائيلي بشأن استخدام المقاومة المستشفيات مراكز عمليات.
وقالت الحركة إن ذلك يؤشر لمنح الاحتلال ضوءاً أخضر لارتكاب جرائم بحق المستشفيات، نافية ما أورده البيت الأبيض والبنتاغون في هذا الخصوص.
وأيضاً، عبّرت حركة "حماس" عن رفضها لتصريحات واشنطن بشأن استخدام حركة "حماس" المستشفيات لإخفاء جنود الاحتلال الأسرى، أو مراكز للقيادة والسيطرة.
وجدّدت "حماس" دعوتها للأمم المتحدة، لتشكيل لجنة لجنة دولية للتجوال والاطلاع على كافة المستشفيات للوقوف على كذب رواية الاحتلال وحليفته واشنطن، التي تتحمّل مسؤولية مباشرة عن الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
من جهتها، أكّدت حركة المجاهدين الفلسطينية أنّ الإدارة الأميركية تمهّد الطريق للاحتلال لارتكاب مزيد من المجازر بحق المرضى والجرحى، مشيرةً إلى أنّ واشنطن شريكة بقصف واستهداف المستشفيات عبر تبنّيها رواية الاحتلال الزائفة بحق المستشفيات.
وكانت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، زعمت أنّ المعلومات الاستخباراتية الأميركية تفيد بأنّ "حماس والجهاد الإسلامي يستخدمان المستشفيات في غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء، كوسيلة لإخفاء ودعم عملياتهم العسكرية".
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إنّ الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال تطوّق مجمع الشفاء الطبي من كل الاتجاهات وسط قصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف.
وأشار القدرة إلى أنّ وضع مجمع الشفاء في دائرة الموت لليوم الـ5 على التوالي، موضحاً أنّ القناصة الإسرائيلية يستهدفون كل من يحاول الخروج.
ولفت القدرة إلى أنّ مجمع "الشفاء" يضم تقريباً 10 آلاف شخص، بينهم النازحون الذين يبقون بلا حماية ومن دون طعام أو ماء، مضيفاً أنّ الطواقم دفنت 100 شهيد في ساحة المجمع الطبي بعدما تعفنت الجثث، فيما لا يعمل إلا مستشفى المعمداني ومستشفى العودة، لكن بقدرات محدودة، وكلاهما على طريق التوقف بسبب نفاد الوقود، وفق القدرة.
ويحاصر الاحتلال عدداً من المستشفيات في قطاع غزة مثل مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى القدس ومجمع الشفاء العام والمستشفى الإندونيسي ومستشفى شهداء الأقصى من خلال دباباته المنتشرة في محيطها أو قصفها بشكل متكرّر.
الاحتلال يروج لمزاعم "سرقة" حماس للأدوية.. ما قصة الممرضة المزيفة التي تدّعي أنها تعمل في #مستشفى_الشفاء؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 14, 2023
تحليل للكنة "الممرضة" وأصوات الانفجارات الظاهرة على مدار المقطع نشرته منصة "إيكاد"، تعرضه مديرة #الميادين أونلاين بهية حلاوي👇 #طوفان_الأقصى @halawibahia@Kamalkhalaf17 pic.twitter.com/uHmNDsDllF
"جيش" الاحتلال رفض التعليق على الأدلة
من جهتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ الأدلة تشير إلى أنّ "إسرائيل" هي من استهدفت مستشفى الشفاء يوم الجمعة الماضي.
وأفادت الصحيفة بأنّ الاحتلال استهدف بـ4 ضربات على الأقل مجمع الشفاء، مستخدماً ذخائر متعدّدة على أقسام مختلفة من المجمع بين الساعة الـ1 صباحاً والساعة الـ10 صباحاً يوم الجمعة.
وبعد ساعات من الانفجار الأخير، وفقاً للصحيفة، ألقى "جيش" الاحتلال باللوم على مسلّحين فلسطينيين غير محدّدين، قائلاً إنّ "قذيفة خاطئة" كان يفترض أن تستهدف قوات الاحتلال المنتشرة في مكان قريب، لكنّها أصابت المستشفى بدلاً من ذلك.
لكن يبدو أنّ 3 على الأقل من القذائف التي أصابت المجمع كانت ذخائر إسرائيلية، وفقاً لصور شظايا أسلحة تمّ جمعها والتحقق منها من قِبل صحيفة "نيويورك تايمز" وحلّلها الخبراء.
وبالإضافة إلى بقايا الأسلحة، بحسب الصحيفة، يظهر تحليل لقطات الفيديو أنّ 3 من القذائف أطلقت على المستشفى من الشمال والجنوب، على عكس المسار الغربي المشار إليه في الخريطة التي نشرها "جيش" الاحتلال.
وتابعت "نيويورك تايمز" أنّ صور الأقمار الصناعية أظهرت وجود مواقع لـ"جيش" الاحتلال شمال وجنوب المستشفى في وقت مبكر من يوم الجمعة، مشيرةً إلى أنّ "جيش" الاحتلال رفض التعليق على الأدلة التي قدّمتها.