ضد القتل والتهجير وهدم البيوت .. فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن مواقفها
فصائل المقاومة الفلسطينية تنعي الشهيد الفلسطيني محمد أكرم طاهر أبو صلاح وتؤكد على أنّ الشعب الفلسطيني ماضٍ في التصدي لقوات الاحتلال ضد هدم البيوت والتهجير والقتل.
نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد الفلسطيني، محمد أكرم طاهر أبو صلاح، الذي استشهد فجر اليوم في المواجهات التي شهدتها مدينة جنين أثناء تصديها للعدو الصهيوني.
واعتبرت الجبهة أن تصاعد مقاومة الشعب الفلسطيني على امتداد الضفة والقدس، والرد الشعبي، "تدل مجدداً على أن شعبنا يمتلك مخزون هائل من المقاومة والصمود لا تستطيع أي قوة أن تهزمه أو أن تزحزح من قدرته على الصمود والتصدي البطولي للعدوان الصهيوني".
وتطرقت الجبهة لمسألة انتفاضة الأسرى، قائلةً "الانتفاضة العارمة من أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، تشكّل سياجاً لمقاومة شعبنا، تستدعي من الكل الفلسطيني إعلان التعبئة الشعبية الشاملة شراكةً للحركة الأسيرة وأهلنا بالشيخ جراح وجنين، ورفع جاهزية المقاومة بكل أشكالها لردع الارهاب الاستيطاني الصهيوني".
ودعت الجبهة الشباب الثائر لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال، والتصدي لقطعان المستوطنين.
لجان المقاومة: سياسة هدم المنازل سياسة فاشية عنصرية
بدورها، أكّدت لجان المقاومة أنّ "دماء الشهداء ستبقى بوصلة كل الأحرار ليسيروا عبرها نحو تحرير القدس والمسجد الأقصى".
وقالت لجان المقاومة إن "سياسة هدم المنازل سياسة فاشية عنصرية تعبر عن عقلية احتلالية ثأرية انتقامية لن تفلح أبداً بكسر إرادة المقاومة لدى مقاومينا وستشكل دافعاً ووقوداً لإشتعال المقاومة حتى زوال المحتل الغاصب".
وأضافت أن "تصاعد العمل الجهادي المقاوم في القدس والضفة يؤكد من جديد أن ثورة شعبنا ستتواصل وانتفاضته ستتصاعد حتى النصر والعودة وتطهير الأرض المقدسات".
كما أكدت أن "المقاومة الشاملة بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة هي القادرة على ردع العدو الصهيوني".
حركة الجهاد الإسلامي: دماء الشهيد محمد أبو صلاح ستنير درب المجاهدين
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد أبو صلاح، وقالت إن "جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء شعبنا وارتقاء الشهيد البطل لحظة قيام قوات الاحتلال بهدم منزل الأسير القائد محمود راغب جرادات، يدلل على مدى الإرهاب الصهيوني".
كما ـأكّدت الحركة أن الشعب الفلسطيني "ماضٍ في التصدي لقوات الاحتلال، وأن القتل والدمار الذي ينشره المحتل في كل مكان من أرضنا، لن ينال من إرادة وعزيمة شعبنا ومقاومينا".
وتعقيباً على اقتحام قوات الاحتلال لبلدة "السيلة الحارثية"، دعا ناصر أبو شريف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي لمؤازرة الشعب الفلسطيني في السيلة الحارثية وتخفيف الضغط عنهم وإشغال العدو، ومطالباً بـ"إعلان النفير العام لمواجهة الاحتلال، واعتداءات مستوطنيه ومحاولاتهم إرهاب شعبنا".
وشدد عضو المكتب السياسي، على ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة لقيادة نضال شعبنا الشعبي وتحويله إلى انتفاضة لمواجهة هذا الاعتداء المستمر بحق شعبنا، معتبراً أن عبث السلطة في تشكيل المؤتمرات لا تخدم المشروع الوطني الفلسطيني.
وطالب أحرار العالم بالوقوف أمام مسؤولياتهم بعد كشف جرائم الكيان ضد الإنسانية عبر تقرير منظمة هيومن رايتس، مستذكرآ التكليف الإلهي والواجب الديني على أبناء أمتنا في الدفاع عن القدس، ومواجهة الأنظمة المستبدة الفاسدة.
حركة "حماس": ما تجرعه الاحتلال في معركة سيف القدس يمكن أن يتكرر مضاعفاً
هذا وأكّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" هارون ناصر الدين أن قيادة الحركة أرسلت رسائل للوسطاء عن آخر الأوضاع في القدس والشيخ جراح، وأبلغتهم أن ما يفعله الاحتلال هو لعب بالنار.
كما قال ناصر الدين إن ما تجرعه الاحتلال في معركة سيف القدس يمكن أن يتكرر مضاعفاً إن بقيت هذه الاعتداءات مستمرة، مبينًا أن وضع المستوطنين خيمة في الشيخ جراح واقتحام أرض عائلة سالم هو فتيل لاندلاع مواجهات لن تقف إلا باستعادة حقوقنا.
وتتزامن هذه التصريحات، مع هدوء حذر في حي الشيخ جراح في القدس المحتلّة بعد ليلة واصلت فيها القوات الإسرائيلية اعتداءاتها على الأهالي حيث أُصيب واحد وعشرون فلسطينياً، خلال تصدّيهم لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال.
وأغلق الاحتلال مدخل الحي الغربي بالسواتر الحديدية، وطرد المتضامنين في محيط منزل عائلة سالم الذي حاول المستوطنون برفقة شرطة الاحتلال الاستيلاء عليه.
وشهد الحي انتشاراً مكثَّفاً للمستوطنين الذين اعتدوا على الأهالي، ولبى عشرات الفلسطينيين من جميع مناطق الداخل الفلسطيني المحتلّ دعوات إلى النفير للتصدي لاعتداءات المستوطنين ونصرة أهالي الشيخ جراح.