فشل إطلاق صاروخ بالستي يؤدي إلى حالة ذعر في كوريا الجنوبية
الجيش الكوري الجنوبي يطلق صاروخاً بالستياً قصير المدى، إلا أنّه فشل وتحطم، ما تسبب بحال ذعر في إحدى مدن البلاد.
أدّى فشل إطلاق صاروخ بالستي إلى حالة ذعر في مدينة كورية جنوبية هادئة عادةً، بعد تحطمه على الأرض، وتسببه باندلاع حريق هائل، وفق ما ذكر مسؤولون اليوم الأربعاء.
وأطلق الجيش الكوري الجنوبي، مساء الثلاثاء، صاروخاً بالستياً قصير المدى من نوع "هينمو-2" تعطل وتحطم بعيد إطلاقه.
وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي، لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، إنّ الوقود الدافع للصاروخ اشتعل، لكن رأسه الحربي لم ينفجر.
من جهتها، قالت هيئة أركان الجيش في كوريا الجنوبية إنّه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وإنّ السلطات تحقق في سبب فشل هذا الصاروخ.
وظهرت في صور انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي كرة من اللهب البرتقالي، قال رواد الشبكة إنّها رُصدت قرب قاعدة "غانغنونغ" الجوية على الساحل الشرقي للبلاد.
وصرّحت مسؤولة في بلدية "غانغنونغ" لوكالة "فرانس برس"، طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأنّ "العديد من السكان المذعورين اتصلوا ببلدية المدينة"، مضيفةً: "في البداية، لم نكن نعرف ما الذي يجري، لأننا لم نتلق أي تحذير من الجيش بشأن تدريب من هذا النوع".
وأجرت سيؤول وواشنطن مناورات مشتركة عدة، شملت إلقاء قنابل وإطلاق صواريخ، ردّاً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى (آي آر بي ام) حلّق فوق اليابان أمس الثلاثاء. كذلك، أجرتا في شهر آب/أغسطس الماضي أكبر تدريبات عسكرية مشتركة منذ سنوات.
وجاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة في سيؤول: "بمشاركة أربع طائرات من طراز F-15Ks تابعة للقوات الجوية الكورية الجنوبية، وأربع مقاتلات من طراز F-16 تابعة للقوات الجوية الأميركية، أطلقت طائرات الـ ـF-15K التابعة لكوريا الجنوبية قنبلتين هجوميتين مباشرتين مشتركتين (JDAM) على هدف افتراضي في ميدان الرماية في جيكدو في البحر الغربي"، في إشارة إلى البحر الأصفر.
ولا تزال سيؤول وبيونغ يانغ تقنياً في حالة حرب، فقد انتهت الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة بدلاً من معاهدة سلام.
ومن النادر حدوث اشتباكات مسلحة بين الجارتين، لكن سقوط هذا الصاروخ دفع الكثير من السكان إلى الاعتقاد بأنّ الحرب اندلعت.