فرنسا: اليمين المتطرف يفضح نفسه خلال ليلة العنف العنصرية
اليمين المتطرف والمجموعات "النيونازية" المنتشرة في فرنسا تكشف عن وجهها الحقيقي، وعن مشروعهما العنصري.
كشف اليمين المتطرف والمجموعات "النيونازية" المنتشرة في فرنسا عن وجههما الحقيقي، وعن مشروعهما العنصري، اللذان ترجما عنفاً في الشارع، بعد انتهاء مُباراة المغرب وفرنسا في نصف النهائي.
هاجمت المجموعات المتطرفة المنظمة في وحدات منفصلة في باريس، ومدن فرنسية أخرى، كنيس ومونبيلييه وليون وغيرها، المشجعين المغاربة والعرب بالأسلحة البيضاء، ما أدى إلى حال من التوتر وتدخل الشرطة التي إعتقلت العشرات.
شخصيات ونواب من اليسار ونشطاء اعتبروا أنّ اليمين المتطرف كان يُخطط لإحداث حرب أهلية، وجر الفرنسيين إلى مشروع تفكك اجتماعي.
وقال رئيس بلدية مدينة غرونوبل أريك بيول، في تغريدة عبر تويتر، إنّ "الليلة الماضية، وعلى هامش مباراة المغرب، استشرس اليمين المتطرف في مدن ليون ونيس ومونبلييه"، مضيفاً أنّه "في باريس، ألقي القبض على 40 ناشطاً مُسلحاً، إنّه عنف عنصري وفاشي".
وتساءل عن دور الحكومة، وقال: "متى سيكون رد فعل الحكومة، فالوقت يمّر؟"
Hier soir, en marge du match contre le Maroc, l’extrême droite a sévi. À Lyon, Nice et Montpellier, des véritables ratonnades ont eu lieu. À Paris, 40 militants armés ont été interpellés. Des violences racistes et fascistes. À quand une réaction du gouvernement ? Le temps presse.
— Éric Piolle (@EricPiolle) December 15, 2022
من جانبها، قالت رئيسة مجموعة نواب "فرنسا غير الخاضعة" ماتيلد بانو، إنّها حذّرت "مرات عدة من غارات ضد مشجعي فريق المغرب"، مشيرةً إلى أنّها "قلقة جداً من مجموعات المتطرفين في البلاد الذين لا يتلقون أي عقاب".
ووصفت بانو ما حصل بـ"مظاهرات الكراهية"، حيث هاجم نشطاء يمينيون المسؤولين المنتخبين، قائلةً إنه "هراء عنصري"، ومتسائلة "ما هي الخطوة التالية؟".
وفي خطاب رسمي للحكومة، أردفت بانو: "اضربوا بسرعة وبقوة ضد العصابات المسلحة اليمينية المتطرفة، فإنّهم يلوثون ويهددون الجمهورية".
Des manifestations haineuses.
— Mathilde Panot (@MathildePanot) December 15, 2022
Des militants agressés.
Des élus ciblés.
Des ratonnades racistes.
Quelle sera la prochaine étape ?
Adresse solennelle au gouvernement : frappez vite et fort contre les bandes armées d’extrême-droite.
Ils salissent et menacent la République. pic.twitter.com/cWpO1o4JMz
وغرد النائب اليساري مانويل بومبار، بالقول: "نزل الليلة الماضية، محرضون من اليمين المتطرف إلى الشوارع لإثارة الاشتباكات"، مشيراً إلى أنّ "نواب التجمع الوطني RN، أعدوا بعناية الأرضية لاستراتيجيتهم الواضحة: بدء حرب أهلية للاستيلاء على السلطة".
Hier soir, les provocateurs d’extrême-droite étaient dans la rue pour déclencher des affrontements. Les députés #RN avaient minutieusement préparé le terrain de la récupération mardi dans l’hémicycle. Leur stratégie est claire: déclencher la guerre civile pour prendre le pouvoir.
— Manuel Bompard (@mbompard) December 15, 2022
بدوره، النائب اليساري نيكولا سادين، قال إنّه "يتم الآن تنظيم اليمين المتطرف العنيف ويقوم بغارات حقيقية، بدعم ضمني من الأحزاب السياسية الناشئة في المشهد الإعلامي ومع التبديلات المؤسسية، كما هو الحال في البرلمان".
وأشار سادين إلى أنّه "إذا لم يكن هناك رد فعل قاسٍ، فسيكون الطاعون البُني".
L’extrême-droite violente est désormais organisée et mène de vraies ratonnades,avec le soutien implicite de partis politiques installés dans le paysage médiatique et avec des relais institutionnels,comme au Parlement.
— Nicolas Cadène (@ncadene) December 15, 2022
S’il n’y a pas de réaction implacable, ce sera la peste brune. pic.twitter.com/8y2NfZiaZe
بدوره، الناطق باسم حزب مواجهة الرأسمالية فيليب بوتو، غرّد عبر تويتر، بالقول إنّه "بالأمس ارتكبت مجموعات من الفاشيين الأعمال عنف عنصرية في ليون ونيس ومونبلييه"، مضيفاً أنّه "في مواجهة هذه الجماعات وأولئك الذين يلهمونها ويشجعونها، هناك حاجة ملحة لبناء استجابة مناهضة للفاشية وموحدة وراديكالية".
Hier des groupes de fachos ont commis des violences racistes à Lyon, Nice, Montpellier... À Paris, 40 ont été interpellés avec des armes. Face à ces groupes et à ceux qui les inspirent et les encouragent, il y a urgence à construire une riposte antifasciste, unitaire et radicale.
— Philippe Poutou (@PhilippePoutou) December 15, 2022
وقالت المختصة في شؤون "الإسلاموفوبيا" فايزة بن محمد، إنّه "منذ أيام، قيل لنا عن احتمالية حدوث عنفٍ من الجماهير المغربية بعد المباراة، لكن اليمين المتطرف، الذي تمّ حشده في جميع أنحاء البلاد، هو الذي شكل ميليشيات وخرب بالعنف في نيس ومونبلييه وليون".
Depuis des jours, on nous parle de la possibilité de violences de la part des supporters marocains après le match. Mais c’est bien l’ultra droite, mobilisée partout dans le pays, qui a constitué des milices et saboté la fête par des violences à Nice, Montpellier ou encore Lyon.
— Feïza Ben Mohamed (@FeizaBM) December 14, 2022