فرنسا: طريق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ما زال طويلاً

الخارجية الفرنسية تشير إلى أنّ طريقاً طويلاً سيكون أمام أوكرانيا قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

  • باريس: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
    باريس: أمام انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي "طريق طويل"

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، اليوم الخميس، إنّ "انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكون بالتأكيد طريقاً طويلاً".

وأضافت كولونا، في مقابلة مع محطة "أل سي آي" الفرنسية، أنّ مجلس الاتحاد الأوروبي "منح أوكرانيا، في حزيران/يونيو الماضي، صفة المرشح بعد تقييم الوضع في البلاد".

وتابعت الوزيرة أنّه "سيكون هناك طريق طويل بالتأكيد، مع الحاجة إلى عدد من الإصلاحات، إلّا أنّ هناك عملاً ملموساً قيد التقدم في الوقت الراهن من الجانبين: المفوضية الأوروبية والشركاء الأوروبيين من ناحية، والجانب الأوكراني من ناحية أخرى".

وبشأن قرار فرنسا تسليم دبابات قتالية خفيفة إلى أوكرانيا، قالت كولونا إنّه "دليل على التضامن" مع كييف.

وأكدت الوزيرة الفرنسية أنه "وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، يحقّ لأوكرانيا الدفاع عن نفسها، وعلينا واجب مساعدتها، لأنّ ما يحدث في أوكرانيا لا يشمل الأوكرانيين فقط، بل يشمل استقرار القارة الأوروبية".

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إنّ "عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي تتطلب أكثر من 10 أعوام للوفاء بشروط الانضمام".

وأوضح أن هناك "إجراءات طويلة ومحبطة وتتطلب الكثير".

كما أشار رئيس الوزراء البلجيكي إلى أنّ "متطلبات الانضمام إلى الاتحاد لم تتغير، ويوجد شروط ذات أبعاد اقتصادية وقانونية".

اقرأ أيضاً: زيلينسكي يقدّم رسمياً طلب ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي

وأكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، أنّ باريس "ستسلم كييف دبابات قتالية خفيفة من طراز AMX-10 RC"، كانت تحاول إبدالها بالتدريج بدبابات "جاكوار" القتالية الجديدة.

وأوضح أن الاتفاق جاء بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين استمرت ساعة.

وقبل أسابيع، سلّمت فرنسا راجمات صواريخ وبطّاريات صواريخ "كروتال" إلى أوكرانيا، كما أعلنت نيتها تسليمها مدافع "سيزار" جديدة.

يُذكر أنها المرة الأولى التي تزوَّد القوات الأوكرانية بدبابات خفيفة ذات تصميم غربيّ، إذ تقوم عقيدة الجيش الأوكراني على اعتماد الأسلحة الشرقية. 

في المقابل، يحتاج الأوكرانيون إلى تدريبات للتأقلم مع الطبيعة المغايرة لمنظومات الأسلحة الغربية، الأمر الذي قد يؤشّر على نفاد كميات الأسلحة الشرقية الموجودة لدى داعمي أوكرانيا، ولاسيما دول أوروبا.

معارضة فرنسية لتسليح أوكرانيا على حساب المخزون الوطني

من جهته، وصف فلوريان فيليبو، زعيم الحركة الفرنسية "باتريوت"، الأسبوع الماضي، مواصلة بلاده تزويد أوكرانيا بالأسلحة، في الوقت الذي يفتقر الجيش الفرنسي إلى الأسلحة، بـأنها "جنون".

وكانت صحيفة "لوبينيون" نشرت، في وقت سابق، مقالاً بعنوان "الجيش الفرنسي: اضمحلت المخزونات العسكرية بصورة عامة"، تحدّث عن خفض القوات المسلحة في البلاد بين عامي 2007 و2016 بسبب إصلاحات في الميزانية، تمّ تنفيذها بعد نهاية الحرب الباردة".

وأكّدت الصحيفة أنه "نتيجة لهذه التحولات، فإنّ قدرة باريس على توريد دفعات جديدة من المعدات العسكرية إلى أوكرانيا أصبحت محدودة للغاية".

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قالت وكالة "بلومبرغ" إنّ عدداً من الدول الأوروبية تعاني نقصاً في مخزونها من الذخيرة والأسلحة بسبب الإمدادات الكبيرة إلى أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: ما العقبات أمام انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك