فرنسا: أسابيع قبل انتهاء فرصة إحياء الاتفاق النووي مع إيران
وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، تقول إنّ "نافذة الفرصة أمام إحياء الاتفاق النووي الإيراني تُغلَق في غضون أسابيع".
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، اليوم الثلاثاء، إنه "لم يتبقَّ سوى بضعة أسابيع قبل أن تُغلَق نافذة الفرصة أمام إحياء الاتفاق النووي الإيراني".
وأضافت كولونا، في حديث إلى المشرّعين في البرلمان الفرنسي، أنّ "الوضع لم يعد محتملاً"، زاعمةً أنّ "طهران تستخدم أساليب المماطلة والتراجع عن المواقف المتفق عليها سابقاً، خلال المحادثات في الدوحة، في وقت سابق من هذا الشهر، بينما تمضي قدماً في برنامجها النووي".
وأمس الإثنين، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّه "إذا كانت نافذة الدبلوماسية في المفاوضات النووية مفتوحة حتى الآن، فذلك بسبب المبادرات الديناميكية التي قدمتها طهران".
ولفت أمير عبد اللهيان إلى أنّ "التوصل إلى اتفاق نووي يتطلّب المرونة والمبادرة وقبول الوقائع من جانب أميركا"، مؤكّداً أنّ "الرئيس الأميركي، جو بايدن، لا يستطيع فرض رؤية أميركا الأحادية، عبر توجيه الاتهامات والعقوبات".
بدوره، أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في وقتٍ سابق اليوم، أنّ تأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اتباع سياسة الضغط على إيران، اقتصادياً ودبلوماسياً، "يتعارض مع ما تُظهره الولايات المتحدة من رغبة في إحياء الاتفاق النووي".
وكانت قطر استضافت مؤخَّراً محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وصفتها طهران بالإيجابية.
وعقب المحادثات، أكّد أمير عبد اللهيان أنّ "طهران عازمة على التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام"، لافتاً إلى أنْ ليس لبلاده "أي مطالب تتجاوز الاتفاق النووي على خلاف المزاعم الأميركية".
وشدّد أمير عبد اللهيان على أنّ التركيز في الدوحة كان على مسألة "الضمانات الأميركية، على نحو يوفّر لإيران الحصول على امتيازاتها الاقتصادية من الاتفاق النووي".