فرنسا تسلّم الجيش المالي قاعدة ثانية في شمالي البلاد
قوات عملية "برخان" الفرنسية في مالي تسلّم عدداً من القواعد للجيش الوطني، وذلك في إطار خطة "إعادة هيكلة عملياتها" في منطقة الساحل الأفريقي.
سلّمت قوات عملية "برخان" الفرنسية الجيش المالي قاعدة "تيساليت" في شمالي البلاد في إطار إعادة هيكلة عملياتها في منطقة الساحل، وفق ما أعلنت هيئة الأركان العامة الفرنسية، اليوم الثلاثاء.
وجاء في بيان رسمي أنّه "بعد قاعدة كيدال، تمّ نقل القاعدة التي أدارتها قوة برخان في تيساليت إلى القوات المسلحة المالية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. غادر آخر العسكريين الفرنسيين الموقع في 15 تشرين الثاني/نوفمبر".
وأضاف البيان أنّ "النقل كان تدريجياً ومتقناً ومنسقاً بشكل وثيق مع القوات المسلحة المالية وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) التي نشرت وحدة من عدة مئات من عسكرييها بشكل دائم في تيساليت".
وبدأت باريس في حزيران/يونيو عملية إعادة تنظيم انتشارها العسكري في منطقة الساحل، وشمل ذلك خاصةً مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي "كيدال وتمبكتو وتيساليت"، وتقليص عديد عسكرييها في المنطقة ليصل بحلول عام 2023 إلى ما بين 2500-3000 عنصر نزولاً من 5 آلاف حالياً.
وتمّ تسليم قاعدة "كيدال" إلى الماليين في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، ولا تزال القوات الفرنسية في قاعدة "تمبكتو".
وبعد 8 سنوات على التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي، أعلن ماكرون في حزيران/يونيو الماضي تقليص الوجود الفرنسي في المنطقة، وتركيز الجهود على "عمليات مكافحة الإرهاب" ومؤازرة الجيوش المحلية في المعارك في إطار تحالف دولي يضم دولاً أوروبية.
واعترضت السلطات في مالي على خطة إعادة الانتشار، فيما اتهم رئيس الوزراء، شوغل موكالا مايغا، فرنسا بالتخلّي عن بلاده في منتصف الطريق.