"فاغنر" الروسية تعلن السيطرة على بلدة قرب باخموت
رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية يعلن سيطرة قواته على بلدة بيرخيفكا الأوكرانية، ما يعني قدرة روسيا على قطع أحد أهم طرق إمدادات الجيش الأوكراني.
أعلن رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية، اليوم، أن قواته سيطرت على بلدة بيرخيفكا الأوكرانية الواقعة شمال باخموت.
وقال يفغيني بريغوجين، في بيان نشره جهازه الإعلامي، إن "قرية بيرخيفكا تحت سيطرتنا بالكامل. وحداتنا تسيطر على كل أنحاء بيرخوفكا".
ويعني تأكيد السيطرة على بيرخيفكا أن القوات الروسية بدأت تحكم الكماشة على باخموت من جهة الشمال.
Eastern #Ukraine: #Donetsk Oblast
— ISW (@TheStudyofWar) February 24, 2023
Russian forces continued ground attacks around #Bakhmut and made tactical gains in the area on 23 FEB. Russian forces also continued ground attacks in the #Avdiivka-Donetsk City area in western Donetsk Oblast. 🧵(1/8) https://t.co/cTkzz0qVTi https://t.co/t8lKIxzZ1c pic.twitter.com/pzyE4q9ftN
بدوره، قال موقع "ريبار" العسكري الروسي إن السيطرة على هذه البلدة تمكّن "فاغنر" من قطع أحد أهم طرق إمدادات الجيش الأوكراني.
وكانت القوات الروسية قد أعلنت الأسبوع الماضي السيطرة على بلدة باراسكوفيفكا عند مدخل باخموت الشمالي. وتقع بيرخيفكا إلى جنوب غربي باراسكوفيفكا.
وتوقّع قائد مجموعة "فاغنر" المسلّحة الروسية السيطرة على باخموت في وقت سابق خلال الشهرين المقبلين، فيما وصفت أوكرانيا الوضع في باخموت بأنه "الأكثر صعوبة" في مواجهة القوات الروسية.
يشار إلى أن باخموت مدينة تقع على ضفتي نهر "باخموتوكفا" شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وهناك تنوع في التركيبة السكانية فيها، فإضافة إلى الأوكرانيين وذوي الأصول الروسية، توجد أقليات أخرى مثل البيلاروسيين والأرمن.
وتُعَدّ المدينة، التي يتحصّن فيها مقاتلون أوكرانيون وآخرون من جنسيات متعددة، محوراً مشتعلاً للمعارك غرب وسط دونباس منذ نحو شهرين، بحيث أعلن الجيش الروسي، في وقت سابق، استيلاء قواته على بلدة جديدة في محيطها، مواصلاً تقدّمه وعملية تطويقه للمدينة التي تُعَدّ عقدةً للمواصلات غرب دونباس.
وتركّز القتال في اتجاه باخموت منذ بداية الشتاء الحالي على القصف المدفعي مع تقدّم روسي بطيء على الأرض. وأحرزت القوات الروسية تقدماً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما شمالاً، بحيث سيطرت على مدينة سوليدار الشهر الماضي، وهي تستمرّ في التقدّم نحو تطويق تام لشمالي باخموت.
وبعد نحو عام على بداية العملية العسكرية، باتت قوات روسيا تعتمد تكتيكات متطوّرة أثبتت نجاعتها في مقابل الدفاعات الأوكرانية المتحصنة في المدن والأنفاق والمناجم السوفياتية، وفي ظروف مناخية يصعب فيها القتال بصورة كبيرة بالنسبة إلى القوات المهاجمة.