غوتيريش: المفاوضات المباشرة بين بوتين وزيلينسكي بعيدة
الأمم المتحدة تتحدث عن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الرئيسين الروسي والأوكراني، وتؤكد استعدادها للمساهمة في هذه المفاوضات.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي ما زالت بعيدة، وأنه مستعد للمساهمة فيها.
وقال غوتيريش لوكالة "سبوتنيك" الروسية، رداً على سؤال عن أفق هذه المحادثات: "أعتقد أنّ من المهم خلق ظروف للتوصل إلى السلام وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لكن إذا كنا واقعيين، فأعتقد أننا بعيدون عن هذه الإمكانية، وقد يكون من الصعب إجراء مفاوضات مباشرة بين هذين الرئيسين".
وأضاف غوتيريش أنه مستعد لتقديم خدماته للمساهمة في هذه المفاوضات، لكن إجراءها يعتمد على رغبة بوتين وزيلينسكي.
والأسبوع الماضي، أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، "عدم وجود آفاق للتفاوض بين الرئيسين الروسي والأوكراني".
وقال بيسكوف، رداً على سؤال عما إذا كان الكرملين يرى الآن فرصة لمثل هذه المفاوضات ويعتبرها ضرورية: "لا نرى حالياً أي فرص للتفاوض.. ونواصل التأكيد على عدم وجود أي أرضية لمثل هذه المفاوضات".
وتواصل القوات المسلحة الروسية منذ 24 شباط/فبراير الماضي تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي 25 آذار/مارس الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وحدّت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن هدف بلاده يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، على حد تعبيره.
تسليم الأسمدة الروسية إلى الدول الفقيرة
وفي سياق آخر، أعلن غوتيريش أن برنامج الغذاء العالمي يمكن أن يسلم البلدان الفقيرة 300 ألف طن من الأسمدة الروسية المتراكمة في الموانئ الأوروبية.
وقال: "بادئ ذي بدء، يجب أن نضمن التصدير المجاني للأسمدة الروسية عبر أوروبا".
وأضاف غوتيريش: "إذا أرادت روسيا توفير سماد مجاني للدول النامية، أعتقد أن برنامج الغذاء العالمي سيكون قادراً على تلبية هذه الرغبة".
يذكر أن الرئيس الروسي قال، في وقت سابق، إنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بتراكم 300 ألف طن من الأسمدة الروسية في موانئ الاتحاد الأوروبي، وأن موسكو مستعدة لنقلها إلى الدول النامية مجاناً.
نقل مقر الأمم المتحدة من الولايات المتحدة
وبشأن نقل مقر الأمم المتحدة من الولايات المتحدة، استغرب غوتيريش الأمر.
وقال رداً على سؤال عما إذا كان يخشى أن تبدأ الدول بالضغط بقوة أكبر لنقل المقر الرئيسي من الولايات المتحدة إلى موقع آخر: "لا أعتقد أن هذا الأمر واقعي".
وأضاف غوتيريش: "أصر على أنَّ الدولة المضيفة هي التي يجب عليها الالتزام بمنح حق الوصول إلى وفود جميع البلدان الأخرى من أجل وصولها إلى الأمم المتحدة وعملها في إطار الأمم المتحدة. موقفنا هذا واضح للغاية. وقد ناضلت بعناد من أجل إصدار التأشيرات لأعضاء الوفود الروسية".