غريفيث في السودان.. والجيش يدعو عناصر "الدعم السريع" لتسليم أنفسهم
السفير الهندي في السودان يبلغ الجيش السوداني باقتحام السفارة ونهبها واستباحتها تماماً وسرقة بعض ممتلكات السفارة من قبل المسلحين.
أكّد مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، اليوم الأربعاء، أنّه وصل إلى السودان حيث تتواصل الاشتباكات منذ ثلاثة أسابيع بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
Just arrived in Port #Sudan to reaffirm the @UN's commitment to the Sudanese people.
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) May 3, 2023
In awe of the unwavering dedication of the humanitarian community & local volunteers doing their best to help. pic.twitter.com/18iLP2Ivm0
هذا وجدد الجيش السوداني دعوته لأفراد قوات "الدعم السريع" بالاستفادة من عفو القائد العام، وتسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية في جميع أنحاء البلاد.
وذكر الجيش السوداني، في بيان مساء أمس الثلاثاء، أن "السفير الهندي، أبلغ أنه تم اقتحام السفارة ونهبها واستباحتها تماماً وسرقة بعض ممتلكات السفارة من قبل المسلحين، بما فيها سيارة برادو".
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار اعتداءات قوات "الدعم السريع" المتمردة المتكررة على البعثات الدبلوماسية في البلاد، بحسب تعبيره.
كما أوضح البيان أنّ "أعمال كسر ونهب البنوك من قبل المتمردين مستمرة، كما قاموا بكسر ونهب العديد من المحلات التجارية في منطقة محيط استاد الهلال في أم درمان، كما قاموا بنهب وقود من طلمبة مخطط اللؤلؤة".
وفيما يتعلق بالموقف الميداني، أكّد الجيش أنه "مستقر في جميع أنحاء البلاد، عدا اشتباكات متقطعة في أجزاء من العاصمة نتيجة لخروقاتها المستمرة للهدنة المعلنة".
اقرأ أيضاً: تقرير: استمرار الصراع في السودان يمهد الطريق لتدخلٍ مصريٍ محتمل
وصباح أمس الثلاثاء، أعلنت "قوات الدعم السريع" أنها أسقطت طائرة من طراز "ميغ" تابعة للجيش السوداني، في استمرار أعمال العنف للأسبوع الثالث.
وقالت قوات "الدعم السريع" في بيان، إن الجيش شن غارات على "عدد من المناطق السكنية في الخرطوم"، وإنها "أسقطت طائرة من طراز (ميغ)".
وكان الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" قد وافقا على هدنة لأغراض إنسانية مساء الأحد الماضي، لمدة 72 ساعة، لكن بحسب متابعات مراسل وكالة "سبوتنيك"، استمرت الاشتباك بين طرفي النزاع بالأسلحة المتوسطة والثقيلة طيلة أيام الهدنة.
ووافق قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، أمس الثلاثاء، بصورة مبدئية، على هدنة جديدة في السودان، تستمر 7 أيام.
وذكرت وزارة خارجية جنوب السودان، في بيانٍ، أنّ الرئيس سلفا كير أجرى محادثاتٍ هاتفيةً مع كلٍّ من البرهان وحميدتي، وافق خلالها الطرفان المتحاربان "من حيث المبدأ، على هدنةٍ جديدةٍ بينهما".
وأوضح بيان خارجية جنوب السودان أنّ الهدنة ستكون لمدة 7 أيام، وتبدأ من الرابع من أيار/مايو الجاري وتستمرّ حتى الحادي عشر منه.
الأمم المتحدة: القتال في السودان تسبّب بارتفاع أسعار السلع وتراجع الإمدادات الطبية
هذا وأعلنت الأمم المتحدة أنّ القتال في السودان تسبّب في ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، وتراجع المخزونات الطبية بشكل خطير وفرار مئات الآلاف من منازلهم.
وأضافت المنظمة أنّ أسعار السلع الأساسية من الوقود إلى المواد الغذائية الأساسية والمياه المعبأة قد ارتفعت بنسبة 40-60 في المئة أو أكثر في بعض المناطق.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي أن نحو ثلث السكان، البالغ عددهم أكثر من 46 مليون شخص، كانوا يعانون من الجوع قبل اندلاع الصراع، مشيراً إلى أن العنف يمكن أن يغرق ملايين الأشخاص في الجوع.
وتقدّر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 334 ألف شخص نزحوا داخل السودان منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من أسبوعين.
وتعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها على توسيع جهود الإغاثة مع زيادة المعابر الحدودية من السودان. وتقدّر المفوضية أن أكثر من 100 ألف لاجئ قد فروا من السودان حتى الآن إلى البلدان المجاورة.
وقالت المفوضية إن معظمهم من اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى تشاد ومصر، وغالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى العائدين من لاجئي جنوب السودان الذين كانوا يقيمون في السودان.
وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ أن اندلعت المعارك في 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" التي يقودها نائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".