غروسي من طهران: إحياء الاتفاق النووي مشروط بحلّ مشكلة الضمانات الأمنية

رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي بعد لقائه بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، يقول إنه ينبغي لإيران والوكالة متابعة القضايا بشكل مهني بالكامل، بعيداً عن التسييس.

  • غروسي: ليس بالإمكان إحياء الاتفاق النووي الإيراني ما لم تحل مشكلة الضمانات الأمنية
    رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (أرشيفية)

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، عقب وصوله إلى طهران ولقائه رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، أن المفاوضات كانت "مثمرة".

وأضاف: "حاولنا أن نتطرق إلى قضايا مهمة، وسعينا لاتخاذ الطرق العملية للوصول إلى نتيجة موفقة، وإيران قدمت توضيحات شفافة في هذا الخصوص".

وأوضح غروسي أن "الطاقة النووية السلمية ضرورية لإيران وباقي الدول"، وقال: "مع الأخذ بنظر الاعتبار  الأحداث العالمية كافة والجائحة توصلنا إلى ضرورة تناسب إنتاج الطاقة النووية السلمية مع هذه التطورات".

وقال إن "من الصعب تخيل إمكانية إحياء الاتفاق النووي ما لم تحل مشكلة الضمانات الأمنية"، متابعاً: " نحن ندعم التنمية النووية في مختلف الدول، ومن بينها إيران".

إسلامي: غروسي وصل طهران بحسن نية

بدوره، قال إسلامي إن "إيران أكدت لغروسي بقاء القضايا في إطارها الطبيعي، وهي لا تتأثر بأي ضغوط خارجية وسياسية"، مشيراً إلى أن "الوكالة الذرية الدولية تقوم بمساعدة الوكالة الذرية الإيرانية في برامجها السلمية".

وأضاف: "نشكر السيد غروسي الذي وصل طهران بحسن نية".

وقال: "استعرضنا القضايا المتبقية من زياراته السابقة وزيارات زملائنا، وتوصلنا إلى نتيجة، حيث تقرر تبادل الوثائق اللازمة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في حزيران/ يونيو".

وأشار إسلامي إلى أنه "يجب أن لا يؤثر النفوذ السياسي والضغوط على قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وينبغي لإيران والوكالة متابعة القضايا بشكل مهني بالكامل، والتصرف في إطار الخبراء، بعيداً عن التسييس".

وتابع: "نحن متفائلون للغاية بأن التأثيرات التي أحدثها الأعداء في مسار تنمية البلاد قد أزيلت، وستؤدي الإجراءات إلى تطوير النهضة النووية الإيرانية".

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد صرّح قبيل لقاء غروسي بأنه "سيكون هناك تفاهم مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجود في طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، وتسوية القضايا المتبقية في المحادثات النووية".

بدوره، قال جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات، إنه يأمل "تحقيق نتائج خلال عطلة نهاية الأسبوع"، من أجل "إحياء اتفاق" 2015، لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار وجود نقاط خلافية.

يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال منذ أيام إنّ مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي وصلت إلى مرحلة "حساسة ومهمة"، مشدّداً على أنّ إيران "لن تتنازل عن خطوطها الحمر".

اخترنا لك