غروسي: الهجمات على محطة زاباروجيا غير مقبولة وقد تؤدي إلى كارثة
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يؤكد أنّ "كل أنظمة الأمان والمعدات داخل محطة زاباروجيا النووية يجب أن تعمل بصورة طبيعية من دون عوائق".
-
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (أرشيف)
وصف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الثلاثاء، الهجمات التي تستهدف محطة زاباروجيا النووية بأنها "غير مقبولة".
وقال غروسي، خلال جلسةٍ في مجلس الأمن: "للأسف هذا حدث، وما زال يحدث. الهجمات والضربات التي تستهدف هذه المنشأة، والتي تمكّنت بنفسي من رؤيتها وتقييمها شخصياً، غير مقبولة. نحن نلعب بالنار، ويمكن أن يحدث شيء كارثي للغاية".
وأضاف غروسي أنّ "كل أنظمة الأمان والمعدات داخل المحطة يجب أن تعمل بصورة طبيعية من دون عوائق".
وأعلن رئيس إدارة مدينة إنيرغودار، ألكسندر فولغا، للصحافيين، اليوم الثلاثاء، أنّ "القصف الأوكراني أدّى إلى تسرب زيت الوقود إلى القناة التي تزود محطة زاباروجيا للطاقة النووية بالمياه".
وزار وفدٌ، برئاسة مدير الوكالة رافائيل غروسي، محطة الطاقة النووية، الأسبوع الماضي. وسار موظفو المحطة و"روساتوم" عبر أراضيها، وأظهروا المناطق المتضررة من قصف القوات الأوكرانية.
وفي وقت سابق، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أملها أن تساعد زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زاباروجيا النووية على وقف "استفزازات كارثة نووية قد تُحدثها أوكرانيا".
روسيا تدعو إلى إدانة الهجمات الأوكرانية على زاباروجيا
بدوره، أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم، أن دعوات نزع السلاح في المناطق المحيطة بمحطة زاباروجيا النووية غير مجدية، لأن الأوكرانيين سيدخلون على الفور المنطقة إذا حدث ذلك.
وأشار نيبينزيا إلى أنّ "روسيا تأسف لعدم الإشارة في تقرير وكالة الطاقة الذرية إلى مصدر قصف محطة زاباروجيا النووية"، متابعاً أن "روسيا تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إدانة الهجمات الأوكرانية المستمرة على محطة زاباروجيا النووية".
ولفت إلى أنّ "الوضع الإشعاعي في محطة زاباروجيا ما زال طبيعياً، لكن في حال وقوع حادث فستقع المسؤولية على عاتق كييف ومن يدعمها في مجلس الأمن".
وأعلن نيبينزيا أنّ "روسيا ترحب بقرار وكالة الطاقة الذرية بشأن وجود ممثلين دائمين لها داخل محطة زاباروجيا، ومستعدة للتعاون التام معها".
تقرير الوكالة الذرية: التأهب لأي طارئ وإنشاء منطقة آمنة
ونشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، تقريراً تحدثت فيه عن النتائج التي توصلت إليها بعثتها إلى محطة زاباروجيا النووية، والتي تتعرّض منذ أكثر من شهر لقصف أوكراني متكرر ومتعمد.
وشدّدت الوكالة، في تقريرها، على "ضرورة وقف قصف أبنية المحطة ومحيطها من أجل المحافظة على السلامة الفيزيائية لبنية المحطة النووية"، مشيرة إلى أنّ "قصف محطة زاباروجيا النووية قد يؤدي إلى إتلاف المعدات المهمة والتسرب غير المحدود للمواد المشعة".
وجاء، في تقرير الوكالة، أنها "توصي جميع أصحاب المصلحة بالالتزام والمساهمة في ضمان سلاسل إمداد فعالة للسلامة النووية للمحطة في جميع الظروف، بما في ذلك ممرات النقل الآمنة".
ولفتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "وجود نقص في وسائل الاتصال وقنواتها"، مؤكدةً أنّ هذا القصور "خطير فيما يتعلق بالمحافظة على التشغيل الآمن للمحطة النووية".
وقدّم التقرير توصيات، منها أنّ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية توصي بتوفير وسائل (اتصال) ووصلات موثوق بها وفائضة عن الحاجة، بما في ذلك الإنترنت و/أو الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، مع جميع المنظمات الخارجية اللازمة للتشغيل الآمن والموثوق به للمرفق".
وتابع أنّ "ضمان التأهب للاستجابة بفعالية لأيّ طوارئ نووية أو إشعاعية، داخل الموقع وخارجه، له أهمية قصوى في الظروف الحالية التي تهدد باستمرار سلامة المحطة وأمنها".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت الماضي، أنّها أحبطت محاولة للقوات الأوكرانية، تهدف إلى إنزال عناصرها والاستيلاء على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، الأمر الذي أسفر عن مقتل 47 مسلحاً أوكرانياً.
