غرفة عمليات حزب الله: حيفا كـ"كريات شمونة".. استهدفناها بمسيرات تستخدم لأول مرة
قرار قيادة المقاومة هو "تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير، مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني".
بعد العملية النوعية التي نفذها حزب الله جنوبي حيفا، ذكّرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في بيان لها بتحذيرها السابق، بأن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في الإعتداء على "أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها، بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان".
ولفت البيان إلى التحذير الذي أرفقه ببعض ما عادت وتعود به "طائراتنا المسيّرة "الهدهد" من معلومات عن أهداف عسكرية إسرائيلية حساسة ومرافق حيوية إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وخاصةً في مدينة حيفا المحتلة.
وأكد البيان أن الاحتلال راهن بأنّ المقاومة لن تتمكن من تنفيذ تهديدها، بعدما أقدم عليه من عمليات أمنية واغتيال قادتها وفي مقدمتهم، الأمين العام السيد حسن نصرالله ولم يلتفت لتحذيراتها، واستمر في التمادي "باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية".
لكن بعد كل ما تقدّم، كان قرار قيادة المقاومة هو "تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير، مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني، فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة غولاني، في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، غير المعلوم للكثير من المستوطنين".
وأكد بيان غرفة عمليات المقاومة أنه في عمليّة نوعية ومركبّة، "أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا، بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".
ونجحت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها، ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة "غولاني" في منطقة بنيامينا، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود الاحتلال "الذين يتحضرون للمشاركة في الإعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات".
وعاهدت المقاومة الإسلامية، "أشرف الناس" ، بأنها ستبقى الدرع الحامي لهم، "ولن تسمح لهذا العدو الجبان أن يستفرد بهم"، وأكدت استمرارها في الدفاع عن أرض لبنان "وفقًا للخطط الميدانية التي أشرف على إعدادها السيد نصرالله شخصياً مع القادة الشهداء".
وفي ختام البيان، وعدت غرفة عمليات المقاومة الاحتلال "بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا، ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الإستمرار في الإعتداء على شعبنا الأبي والعزيز".
وكانت المقاومة قد نفذت، مساء الأحد، عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب تابع للواء "غولاني" في "بنيامينا".
وأكدت المقاومة أنّ هذه العملية جاءت في إطار سلسلة عمليات "خيبر"، وبنداء "لبيك يا نصر الله"، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية وخصوصاً على النويري والبسطة في العاصمة اللبنانية بيروت وسائر المناطق، ورداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال.
أما في كيان الاحتلال، فأقرّت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ المسيّرة التي أصابت القاعدة العسكرية التابعة لـ"غولاني" في جنوبي حيفا تخطّت الدفاعات الجوية، فوصلت من دون أن يتم رصدها أو اكتشافها.
وأعلنت إسرائيليين، على الأقل، بينما نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن "نجمة داوود الحمراء" أنّ ثمة 67 مصاباً في هجوم المسيّرة على القاعدة العسكرية في "بنيامينا".