غالانت: التهديدات برفض الخدمة لعبٌ بالنار وتقويض لأمن "إسرائيل"

وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان وضابط الاحتياط الرئيسي في جيش الاحتلال يجرون اجتماعاً مع عدد من قادة ومقاتلي خدمة الاحتياط، على خلفية أزمة التخلف عن الخدمة احتجاجاً على التعديلات القضائية.

  • وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت: التهديدات برفض الخدمة لعبٌ بالنار وتقوّض أمن
    وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت: التهديدات برفض الخدمة لعبٌ بالنار وتقوّض أمن "إسرائيل"

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي، وضابط الاحتياط الرئيسي العميد بني بن آري في جيش الاحتلال، أجروا مساء أمس الثلاثاء، اجتماعاً مع قادة ومقاتلين في خدمة الاحتياط من أذرع البر والاستخبارات والجو والبحر.

وخلال اللقاء، تطرق غالانت إلى كلام وزير الاتصالات شلومو كرعي، أمس، الذي قال: "لرافضي الخدمة الوقحين، شعب إسرائيل سيتدبر أموره من دونكم، ولتذهبوا إلى الجحيم".

وقال غالانت: "كلمة رفض خدمة يجب أن تبقى خارج النقاش. الرفض يقوّض أساس وجود الدولة: الأمن، وهذا لا يمكننا السماح به".

وأضاف: "التهديدات برفض الخدمة هي لعبٌ بالنار. علينا أن نُبقي الجيش الإسرائيلي فوق كل سجال. الاحتجاج ضد الحكومة لا يُجيز العمل ضد الدولة".

من جهته، قال رئيس هئية الأركان في جيش الاحتلال: "الجيش لا يمكنه العمل من دون الاحتياطيين، وهناك أُطر كاملة قائمة على جهاز الاحتياط"، مؤكداً أن "رفض الخدمة هو خط أحمر".

وكان هرتسي هليفي قد قال أمس إنّ "التصريحات المطالبة برفض الخدمة العسكرية في الجيش "تشكل خطراً على إسرائيل ومواطنيها، وتضعف الردع الإستراتيجي".

وأعرب بعض القادة والمقاتلين في خدمة الاحتياط الذين حضروا الاجتماع عن صعوبة مواصلة الحضور إلى الاحتياط في حال أنجز "الكنيست" مشروعه القضائي.

وفي السياق نفسه، قال قائد سلاح الجو سابقاً اللواء احتياط دافيد عبري إنّ "الشرخ في الشعب يتعمّق ويتفاقم. الخطاب أصبح فظاً ومتدهوراً، والسجال وصل إلى تعبيراتٍ غير مناسبة".

ورأى أنّ "المِنعة الاجتماعية أهم من أي إصلاح، وهذه المِنعة الاجتماعية هي التي أتاحت لنا الصمود في أشد الأزمات، لكنها اليوم تصدعت، ونحن أمام شرخ".

ويتفاقم النزاع الإسرائيلي الداخلي بشأن الخطة القضائية، في حين يتصاعد الاحتجاج السياسي ضدّها في الكنيست والشارع. 

وحتى هذه اللحظة، أعلن آلاف الجنود الاحتياطيين، فيهم أكثر من ألف في وظائف مركزية، أنّهم لن يلتحقوا بالاحتياط إذا أُنجز تشريع التعديلات القضائية.

ويسود القلق لدى "جيش" الاحتلال من وقوع أزمة خطرة في جهاز الاحتياط، إذ أكد وزير الأمن في حكومة الاحتلال يوآف غالانت أنّ كل دعوة لرفض الخدمة في "جيش" الاحتلال هي مسّ بأمن "إسرائيل".

اقرأ أيضاً: "أخطر أزمة احتياط منذ 1973".. التعديلات القضائية تُفكك "جيش" الاحتلال

تتصاعد التظاهرات في "إسرائيل" ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.

اخترنا لك