عن فلسطين القضية والاستراتيجيا.. المقاوم زياد النخالة ضيفاً في "تويتر سبايس" الميادين

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، يتحدث، في مقابلة مع الميادين أونلاين، عبر "تويتر سبايس"، عن مختلف القضايا السياسية والدولية والإقليمية.

  • النخالة يتحدث لـ
    النخالة يتحدث إلى "تويتر سبايس" الميادين عن رؤية المقاومة للوضع العام عشية عام 2023

أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، الخميس، في مقابلة مع الميادين أونلاين عبر "تويتر سبايس"، أنّ "العام المقبل هو عام التحدي بالنسبة إلى الفلسطينيين".

وقال النخالة، في حديثه إلى "تويتر سبايس" الميادين، إنّ "عام 2022 شهد إنشاء كتيبتي "جنين" و"عرين الأسود"، وشهد أيضاً حالة الاشتباك المستمرة مع العدو الإسرائيلي". 

وأشار إلى أنّ "ما يحدث في الضفة هو انتفاضة مسلّحة حقيقية"، مذكّراً بأنّ "العدو لا يتوقف عن عمليات الاستيطان في الضفة".

وبشأن مستقبل المقاومة في الضفة الغربية أمام ما تشهده من هجمة إسرائيلية مركّزة عليها، أكّد النخالة "أن المقاومة أمام تحدٍّ واضح هذا العام".

وأعلن النخالة لـ"تويتر سبايس" الميادين أنّ "المعركة مفتوحة مع العدو على امتداد الضفة الغربية، وما يجري في الضفة امتداد لمعركة "وحدة الساحات".

وذكّر الأمين العام للجهاد الإسلامي بأنّ "عدد المستوطنين في الضفة يبلغ 800 ألف مستوطن، وهذا يفرض نشر جيش العدو على طول حدود الضفة، الأمر الذي يُعَدّ اسستنزافاً لقوى العدو وجيشه، وهو إنجاز لمقاومة الضفة".

وأشار النخالة إلى أنّ "ما يحدث في الضفة من استنزاف للجيش اليوم، لم يجرِ في تاريخ الاحتلال"، مؤكّداً أنّ "حكومة الاحتلال الجديدة تريد أن تكمل التوسع والاستيطان في الضفة الغربية، ونحن سنواجهها".

وأضاف للميادين أنّ "حكومة الاحتلال الجديدة تريد هدم ما تبقى من قرى فلسطينية في الضفة الغربية"، آملاً "أن يكون هناك، من الآن فصاعداً، انفتاحٌ عربي أكبر على المقاومة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال".

وفي السياق، لفت النخالة إلى أنّ "الرسالة الأبرز خلال معركة "وحدة الساحات"، فحواها أنّه لا يمكن الاستفراد بفصائل المقاومة والفلسطينيين".

 وأضاف النخالة أنّ المقاومة "تنسق مع وحدة كتائب المقاومة في الضفة، إذ لا خيار اليوم غير التوحّد في الميدان في مواجهة العدو".

وأوضح النخالة أنّ "الفلسطينيين شعب واحد أمام عدو واحد"، مؤكّداً أنّ "لا إمكان للتعايش مع العدو حتى لو تماشى البعض مع هذه الفكرة".

جاهزون للوحدة الميدانية على رغم كلّ الخلافات السياسية

وفي هذا الإطار، لفت النخالة إلى أنّ حركة الجهاد "لا تناقش برنامجاً سياسياً"، متوجّهاً إلى المستمعين بالقول: "نحن سنقاتل جميعاً، وإلا فسنُقتل فرادى".

وأكد النخالة لـ"تويتر سبايس" الميادين "جاهزية الحركة للوحدة الميدانية من دون أيّ شروط، وللتعاون مع كافة القوى، وإن كان هناك خلافات سياسية معها"، مشيراً إلى أنّ "العام المقبل سيكون مبشراً بوحدة المقاتلين في الميدان".

وأضاف: "نحن لم نتفق سياسياً، لكننا جميعاً تحت التهديد. وفي هذه اللحظة لا يوجد مجال لدى الشعب الفلسطيني إلّا المقاومة في الميدان، وهذه الوحدة ستفرض الوحدة السياسية".

وبيّن النخالة في السياق أنّ "ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمجاهدين الفلسطينيين أصبحت محدودة".

النخالة: نتوقع عدواناً إسرائيلياً على غزة.. والأسرى أولويتنا

وفيما يتعلّق باعتداءات الاحتلال على فلسطين وعلى قطاع غزة، بصورة خاصة، توقع النخالة "أن يشهد العام المقبل عدواناً جديداً على القطاع". 

وأكّد أنّ "غزة ليست بعيدة عن المشهد في الضفة، وهي تعُدّ تحضيراتها للمعركة، وليس مستبعداً أن تكون حاضرة في الميدان".

وتابع: "سنكون في الزمان والمكان الملائمين لو استدعى الوضع أن نتدخل"، مشدداً على أنّ "غزة ستكون السند الحقيقي للضفة وما يحدث فيها".

وبشأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، شدّد النخالة على أنّ هذا "الموضوع يُعدّ ذا أولويّة عالية بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، وعلى رأسها "سرايا القدس".

وكشف النّخالة أنّ المقاومة الفلسطينية "لن تكفّ عن أيّ محاولة لتحرير الأسرى"، مشدداً على أنّ "عمليات أسر جنود إسرائيليين من أهم أولويات المقاومة".

النخالة: فلسطين تعيش في قلب السيد نصر الله

ورداً على سؤال من المشاركين بشأن العلاقة بالأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قال النخالة إنّ "السيد نصر الله هو قائدٌ حقيقي للمقاومة، وهو جزء من المقاومة الفلسطينية".

وأضاف، عشية ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، أنّ "الشهيد قاسم سليماني هو فعلاً شهيد القدس، وهو يستحق هذا اللقب"، مؤكداً أنّ "الحاج قاسم حاضر دائماً، وهو الذي قدّم روحه في طريق القدس".

لا نرى داعمين لفلسطين إلّا إيران وحزب الله وسوريا

وفيما يخص العلاقة بين فلسطين وسائر محور المقاومة، أكّد القيادي الفلسطيني أنّ "الشعب الفلسطيني هو الذي يقاتل في الضفة. أمّا إيران وحزب الله فهما مساندان للمقاتلين الفلسطينيين".

وتابع أنّ "الأعداء يريدون أن يوهموا العالم بأنّ الحرب في فلسطين هي ضدّ إيران، وأنّ الجمهورية الإسلاميّة تستخدم الفلسطينيين في حربها ضد إسرائيل"، مؤكداً أنّ هذه هي سردية العدو.

وأعلن النخالة "أنّ الحركة مستعدة لأن تتلقى الدعم من أي دولة عربية وإسلاميّة"، موجهاً نداءً إلى "كلّ الدول العربية بأن تقوم بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني".

وأوضح: "نحن نقاتل الولايات المتحدة في إسرائيل، فهي الداعم الأساسي والأول لها، ونحن لا نرى داعمين لفلسطين إلّا إيران وحزب الله وسوريا".

بن جدو: النخالة أدّى دوراً محورياً خلال عشرية النار

وانضمّ رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، غسان بن جدّو، إلى مساحة "تويتر سبايس" الميادين، كاشفاً أنّ "زياد النخالة أدّى دوراً محورياً خلال عشرية النار في سوريا". 

ووصف بن جدو النخالة بأنّه "قائد استثنائي في كل تحركاته وسكناته، في حلوها ومرّها". 

"تويتر" تُغلق "تويتر سبايس" الميادين في أثناء مقابلة النخالة

الجدير ذكره أنّ منصة "تويتر" أغلقت مساحة "تويتر سبايس" الميادين في أثناء مقابلة مع النخالة. 

وأدّت التبليغات الإسرائيلية والاستخبارية المناوئة للمقاومة، إلى إغلاق منصة المقابلة مع النخالة، إذ أزعجت تصريحاته القوية والجريئة والصريحة جهاتٍ إسرائيلية وغيرها، الأمر الذي دفعها إلى التبليغ عن منصة المقابلة وإغلاقها. 

وعاودت الميادين أونلاين فتح منصة "سبايس تويتر"، وأكملت المقابلة مع النخالة بعد اتصالات وجهودٍ تقنية. 

اخترنا لك