الخارجية الإيرانية: جيراننا لن يكونوا في أي تحالف ضدنا

مساعد وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن جيران إيران لن يدخلوا في أي تحالف ضدها، ويشير إلى أنّ المحادثات السعودية الإيرانية لم تنتقل إلى التمثيل الدبلوماسي حتى الآن.

  • عنايتي: جيران إيران لن يكونوا في أي تحالف ضدها ولن يقبلوا بذلك
    مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني والمدير العام لدائرة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي، أن "بلاده أجرت مشاورات مع جيرانها وأكدوا لها أنهم لن يكونوا في أي تحالف ضدها"، وذلك تعليقاً على عقد قمة جدة بالسعودية بمشاركة الرئيس الأميركي، جو بايدن،  السبت المقبل.

وأوضح عنايتي في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك": "لقد أجرينا مشاورات مع جيراننا حول أهداف قمة جدة وأكدوا أنهم لن يكونوا في أي تحالف ضد إيران ولا يقبلون مثل هذا التحالف ضد إيران"، مؤكداً أن جيران إيران حذرون جداً من اتخاذ قمة جدة لموقف معاد لبلاده.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، بشأن القمة الأميركية الخليجية:"نحن نتابع أخبار هذه القمة، وقد أعلنت أهدافها في وسائل الإعلام، وفكرة أن هذه القمة قد تكون بهدف مواجهة إيران أو تشكيل تحالف ضد إيران تم التطرق إليه من قبل وسائل إعلام الكيان الصهيوني أو بعض مسؤولي هذا الكيان فقط".

وأكد عنايتي أن "إسرائيل" لا تستطيع عملياً تحديد مسار لهذه القمة في مواجهة إيران.

لا موعد للقاء يجمع وزيري خارجية إيران والسعودية

ولفت عنايتي إلى أنه "لم يتم حتى الآن تحديد موعد للقاء يجمع بين وزيري خارجية إيران والسعودية"، مضيفاً:"إذا كان الجانب السعودي مستعداً لإجراء الجولة المقبلة من المحادثات ومستعداً للدخول في مرحلة أخرى من المحادثات على شكل حوار سياسي، فإن إيران ترحب بذلك".

وتابع مساعد وزير الخارجية الإيراني:"في بعض المحافل الإقليمية والدولية، هناك نوع من السلام بيننا وبين السعودية، وربما يكون هناك تعاون في بعض الأماكن أيضاً".

المحادثات السعودية الإيرانية لم تنتقل إلى التمثيل الدبلوماسي

ولفت عنايتي إلى أن المحادثات بين السعودية وإيران "لم تنتقل إلى التمثيل الدبلوماسي حتى الآن"، وذلك في إشارة إلى انتقال المحادثات من مرحلة الاجتماعات الأمنية الدبلوماسية.

وأوضح المدير العام لدائرة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية، أنه "مع استمرار الحوار بين الرياض وطهران يمكن خلق أرضية للحوارات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين".

وفي وقتٍ سابق، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنّ "الحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية الذي سوف يتابع قريباً في بغداد، وعلى مستوى دبلوماسي يخدم مصلحة جميع دول المنطقة".

وأوضحت أن "المرحلة المقبلة ستشهد إرسال وفود تقنية لزيارة السفارات في الأيام المقبلة"، كما دعت إيران المسؤولين السعوديين إلى الكفّ عن إصدار تصريحات تتناقض وما يجري تبادله عبر القنوات الخاصة. 

العلاقات بين إيران وروسيا تتطور وتتوسع

ومن جانب آخر قال عنايتي إنّ "العلاقات بين إيران وروسيا تتطور وتتوسع، وتتم متابعة هذه العلاقات في إطار المصالح المشتركة للبلدين، وعلاوة على ذلك، تتمتع الحكومة الروسية بعلاقات قوية وديناميكية مع جميع دول الخليج".

وأضاف:"نرحب بأي ظروف يمكن تهيئتها لتهدئة المنطقة وتطوير نطاق التعاون بين إيران ودول الخليج"، مشيراً إلى سعي طهران لتطوير علاقاتها مع دول الخليج على أساس حل المشكلات من خلال التفاهم والمحادثات الجدية.

يأتي ذلك في وقتٍ يستعد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة طهران في 19 تموز/يوليو، لإجراء محادثات مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان، في إطار اجتماع قادة الدول الضامنة لعملية أستانة بشأن التسوية السورية. 

اخترنا لك