عمليتا إطلاق نار رداً على استشهاد الأسير عدنان.. وقلق إسرائيلي من التصعيد
الإعلام الإسرائيلي يتحدّث عن خشية لدى "جيش" الاحتلال من التصعيد في الضفة الغربية وغزة في أعقاب استشهاد الأسير خضر عنان، والردّ على استشهاد الأخير يأتي سريعاً من طولكرم ونابلس.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، "باستعدادات أمنية معززة" بعد استشهاد المسؤول في الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان بعد 86 يوماً من الإضراب عن الطعام.
وأعلن الإعلام الإسرائيلي إلغاء المناورة العسكرية التي كانت مقررة في "غلاف غزة" اليوم، وذلك في أعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة في اتجاه الأراضي المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "ثلاثة صواريخ أُطلقت من غزة سقطت في مناطق مفتوحة في غلاف غزة".
بدورها، أفادت جمعية واعد للأسرى بأنّ "توتراً شديداً يسود معتقل عوفر، حيث أعلن الأسرى التصعيد والاستنفار"، وذكرت أنّ "أحد الأسرى في سجن عوفر قام برش الزيت المغلي على وجه أحد السجانين".
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بانقطاع الاتصالات بين قيادة الحركة الأسيرة وسجن عوفر في أعقاب اغتيال الأسير خضر عدنان، محذّراً إدارة سجون الاحتلال "من مغبة الاستفراد بأي أسير".
كذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بالاشتباه في تنفيذ عملية إطلاق نار من سيارة فلسطينية في اتجاه سيارة إسرائيلية في نابلس وإصابة مستوطن.
تغطية صحفية: "جانب من الــصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة صباح اليوم".
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 2, 2023
تصوير: الوكالة الفرنسية pic.twitter.com/KwfMHYhZJF
وأفادت إذاعة "جيش" الاحتلال بإصابة 3 مستوطِنات في عملية إطلاق النار قرب "أفني حيفتس" القريبة إلى طولكرم، مشيرةً إلى "أضرار في مركبتين، والعثور على 15 طلقاً فارغاً في مكان الحادث".
#صورة | سيارة المستوطنة التي أصيبت في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "أفني حيفتس" القريبة من #طولكرم. pic.twitter.com/xJX5HgcHU6
— قناة الأقصى الفضائية (@SerajSat) May 2, 2023
وقال وزير الداخلية والصحة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي موشيه أربيل لقناة "كان": "صباح غير سهل أبداً. لقد رأينا إطلاق الصواريخ، وشهدنا محاولة تنفيذ عملية في نابلس".
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة ماكور ريشون، نوعام أمير، إنّ "الجيش الإسرائيلي يجري تقديراً للوضع" عقب استشهاد الأسير خضر عدنان، مشيراً إلى "تهديدات متوقعة من الجهاد الإسلامي في الضفة وغزة".
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ "ما كان يُخشى منه تحقق"، ورأى أنّ استشهاد عدنان يمكن أن يقود إلى "تصعيد".
مقاتل المعدة الفارغة
وفي سياق متصل، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن الشهيد الأسير خضر عدنان، قائلاً إنّ "عدنان، من مسؤولي الجهاد الإسلامي في الضفة، وُجد فجر اليوم الثلاثاء غائباً عن الوعي في زنزانته في معتقل نيتسان. بعدها، نُقل إلى مستشفى أساف هاروفِه ضمن إجراء عمليات إنعاش، لكن هناك تم تأكيد وفاته".
وأضاف موقع "واي نت" أنّ عدنان "معروف بأنّه من زرع في السجناء الأسرى الأمنيين مبدأ الإضراب عن الطعام في السجن الإسرائيلي من أجل التحرر أو قبول طلباته، وهو يُعدّ بطلاً في عيون الفلسطينيين، إذ يسمّونه مقاتل المعدة الفارغة".
وأشار الموقع إلى أنّ عدنان "بدأ عام 2005 إضراباً عن الطعام استمر 12 يوماً في أعقاب عزله في السجن الإسرائيلي، ولم يوقف إضرابه إلى أن استجابت إدارة السجن لمطلبه ونقلته إلى الأقسام العادية في السجن".
وتابع أنّ الرجل الذي يعدّ "دماغاً" لتخطيط أنشطة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية أضرب عن الطعام 56 يوماً عام 2015.
كذلك، قال موقع "القناة 12" إنّ عدنان "اعتاد على مر السنين الإضراب عن الطعام في السجن الإسرائيلي؛ ففي عام 2015، أضرب عن الطعام 55 يوماً، وأصبح رمزاً فلسطينياً".
وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد القائد الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي استشهاد خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ نحو 3 أشهر احتجاجاً على اعتقاله، بعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه، على الرغم من حالته الصحية التي وصلت إلى مرحلة حرجة جداً في حينها.
يُشار إلى أنّ هذا الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه عدنان حتى استشهاده هو أطول إضراب خاضه على مدار سنوات اعتقاله الماضية، والتي خاض خلالها 5 إضرابات سابقة.
واعتقلت قوات الاحتلال خضر عدنان في 5 شباط/فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.
وكان عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري.