على خطى مالي.. النيجر تقطع علاقاتها مع أوكرانيا.. فما السبب؟
بعد مالي.. النيجر تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا بعد تصريحات لمسؤول أوكراني رفيع تؤكد ضلوع بلاده في مقتل جنود ماليين ومقاتلين من قوات "فاغنر" الروسية الخاصة قبل أيام.
أعلن المجلس العسكري في النيجر قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بسبب تصريحات قال إنها "أظهرت دعم أوكرانيا لمجموعات متورطة في القتال في مالي المجاورة والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود الماليين ومقاتلي فاغنر الروس في تموز/يوليو الماضي".
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن أمادو، قوله، في خطاب متلفز، إن "النيجر قرّرت بكامل سيادتها التصرّف تضامناً مع حكومة وشعب مالي بقطع العلاقات مع أوكرانيا اعتباراً من الآن"، مشيراً إلى أن "سلطات النيجر قرّرت التوجّه إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الأوكراني على البلاد".
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار مالي، الدولة الحليفة للنيجر، قطع العلاقات مع كييف، يوم الأحد، في أعقاب تعليقات وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بشأن القتال في شمالي مالي، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 80 من قوات "فاغنر" الروسية وأكثر من 45 جندياً من القوات المالية.
وكان المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أندريه يوسوف، قال إن "المتمردين حصلوا على كل المعلومات الضرورية التي يحتاجون إليها، وليس فقط المعلومات التي سمحت لهم بإجراء عملية عسكرية ناجحة (...) سترون المزيد من هذا في المستقبل".
في المقابل، قالت الحكومة المالية إن "الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأوكرانية تنتهك سيادة مالي، وتتجاوز نطاق التدخّل الأجنبي، الذي هو بالفعل أمر مدان في حد ذاته، وتشكّل عدواناً واضحاً على مالي ودعماً للإرهاب الدولي" .
يذكر أن وزير خارجية السنغال استدعى السفير الأوكراني، يوري بيفوفاروف، يوم الجمعة الماضي، بشأن مقطع فيديو قال إن السفارة الأوكرانية نشرته على صفحتها على "فيسبوك" والذي قدّم فيه بيفوفاروف "دعماً لا لبس فيه وغير مشروط للهجوم الإرهابي" في مالي.