عضو في "الكنيست": "إسرائيل" لم تهزم كتيبة أو سرية واحدة لحماس.. وهي في نفق لا نهاية له
وسائل إعلام إسرائيلية تؤكّد أنّه لا يمكن هزيمة "حماس" على المستوى الكمي في قطاع غزّة، وتشير إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي يرسل رسائل مُضللة للجمهور والحكومة.
صرّح عضو لجنة الخارجية والأمن في "كنيست" الاحتلال، عاميت هاليفي، بأنّ "الجيش" الإسرائيلي لم يهزم كتيبةً واحدة، ولا حتى سريّة واحدة في رفح جنوبي قطاع غزّة".
ونقل موقع القناة "السابعة" الإسرائيلي عن هاليفي قوله إنّ "الجيش" الإسرائيلي يدّعي أنّه قتل نحو أكثر من 2000 مقاتل (للمقاومة) في رفح جنوبي القطاع، مع العلم أنّ الرقم أقل بكثير وهذا الرقم المبالغ فيه، فهو لا يصل إلى 25% من القوّة المقاتلة.
كما أشار هاليفي إلى أنّ "إسرائيل" دمّرت نسبة ضئيلة جداً من مدينة رفح السفلى (أنفاق المقاومة تحت الأرض)، لذلك قامت المقاومة بإغلاقها وسيكون من السهل عليها استخدامها لاحقاً.
ولفت إلى أنّ كمية السلاح لدى (المقاومة) في رفح هائلة، وبالتالي فإنّ حجم الأسلحة الذي عثر عليه "الجيش" الإسرائيلي صغير جداً مقارنةً بمخزون (المقاومة)، مشدداً على أنّ "إسرائيل" بعيدة كل البعد عن تدمير حماس وهزيمتها.
رسائل مضللة لـ "المستوطنين"
ووصف هاليفي الرسائل الصادرة عن المتحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي بأنّها رسائل مُضللة للجمهور والحكومة، وهذا يجعل حماس تزداد قوّةً وإصراراً.
وتابع أنّ "كل جندي دخل خان يونس للمرّة الرابعة أو حي الزيتون للمرّة الخامسة يعلم أنّ شيئاً لم يهزم، ومع طريقة العمل الحالية لشعبة العمليات لن يحسم الأمر أبداً، لأنّه مقابل كل شخص يقتل (يستشهد) يولد إثنان، ومقابل كل جريح يتم تجنيد 3 مقاتلين جدد، ومقابل كل قطعة سلاح يستولي عليها الجيش الإسرائيلي يتمّ إنتاج خمسة قطع أخرى في أقبية قطاع غزّة".
وأردف هاليفي أنّ الطريقة التي يتبعها "الجيش" الإسرائيلي في "حرب فتحات الأنفاق"، كما وصفها رئيس "الشاباك"، لا يمكن من خلالها هزيمة "حماس" على المستوى الكمي، أي من حيث عدد المقاتلين في قطاع غزّة والأسلحة التي يمتلكونها، لذلك لا يوجد إنجازات استراتيجية لـ "إسرائيل" بل هي في نفق لا نهاية له، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
ورأى عضو لجنة الخارجية والأمن في "كنيست" الاحتلال أنّ المتحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي يضلل الرأي العام ويعلن عن "الانتصارات" من باب العزف الختامي، مؤكداً أنّ "النصر أصبح خلفنا إلى حدٍ كبير".