عشرات الصواريخ من لبنان نحو الأراضي المحتلة.. وانقطاع الكهرباء عن مناطق في "نهاريا"

المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة "غشر ‏هازيف" القريبة من "نهاريا" رداً على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مركز الدفاع المدني ‏في بلدة العديسة، والإعلام الإسرائيلي يؤكّد انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق في "نهاريا".

  • تواصل المقاومة عملياتها العسكرية ضد مواقع الاحتلال وتجمّعاته على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة
    تواصل المقاومة عملياتها العسكرية ضد مواقع الاحتلال وتجمّعاته على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة

ردّت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، الاثنين، على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين، وآخرها الاعتداء على مركز الدفاع المدني ‏التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة العديسة، والذي أدى إلى استشهاد 3 مسعفين في الهيئة، باستهدافها مستعمرة "غشر ‏هازيف" القريبة من نهاريا.

وفي التفاصيل، أعلنت المقاومة الإسلامية، في بيانٍ مقتضب، أنّها استهدفت مستعمرة "غشر ‏هازيف" بدفعات من صواريخ "الكاتيوشا".‏ 

وأعلنت المقاومة الإسلامية استهدافها تحرّكاً لآليات الاحتلال الإسرائيلي في موقع البغدادي بالأسلحة المناسبة، وذلك بعد رصدٍ ‏دقيق، محقّقة فيه إصابات ‏مباشرة.‏

وكان مراسل الميادين في جنوبي لبنان قد أفاد بإطلاق نحو 30 صاروخاً من الأراضي اللبنانية في اتجاه الجليل الغربي. 

ونقلت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أنّ "رشقةً صاروخيةً كثيفة جداً أُطلقت من لبنان نحو مستوطنات الشمال"، مشيرةً إلى دويّ صفّارات الإنذار  في 16 منطقة داخل الأراضي المحتلة في الجليل الغربي.

وأكّد الإعلام الإسرائيلي انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق في مستوطنة "نهاريا"، وذلك في إثر الرشقة الصاروخية الأخيرة، موضحاً أنّ "صاروخاً أصاب مُحوّلاً كهربائياً بأضرار". 

يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية عملياتها العسكرية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي وتجمّعات جنوده على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ورداً على الاعتداءات على القرى والبلدات الجنوبية أيضاً. 

وفي وقتٍ سابق اليوم، استهدفت المقاومة الإسلامية 3 مواقع إسرائيلية في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وهي مواقع رويسات العلم والسمّاقة والرمثا، مؤكّدةً إصابتها إصابات مباشرة باستخدام الأسلحة الصاروخية والمناسبة.

وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، أعلنت المقاومة الإسلامية استهداف ثكنة "زرعيت"، إضافة إلى قوّتين إسرائيليتين، إحداهما من لواء "غولاني" في "جيش" الاحتلال، أثناء قيامهما بمحاولة التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية، الأولى في منطقة وادي قطمون، والأخرى من جهة خربة زرعيت مقابل بلدة راميا.

وتمّ الاستهداف بتفجير عبوةٍ ناسفة كبيرة بالقوة المتسلّلة، ثم تلاها استهداف بعددٍ من قذائف المدفعية، وتمّ تحقيق إصاباتٍ مباشرة، وفق بيان المقاومة.

وأكّد الإعلام الإسرائيلي وقوع إصابات من جراء عملية المقاومة التي صدّت محاولتَي التسلل. وأعلن مقتل جندي وإصابة 7 آخرين، بينهم إصابتان خطيرتان.

اعتداءات متواصلة

وفي سياق الغارات الإسرائيلية المُعادية على القرى والبلدات الجنوبية، زفّت "الهيئة الصحية الإسلامية" 3 مسعفين من طواقمها استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف مركز الدفاع المدني في العديسة. 

والشهداء هم المسعفون حسين محمد إبراهيم من بلدة العديسة، وعلي حسن سويدان من بلدة عدشيت القصير، وعباس أحمد حجيج من بلدة عدشيت القصير.

إلى ذلك، نفّذ الاحتلال غارات معادية على بلدات صديقين والسلطانية وبنت جبيل، فيما استهدف القصف المدفعي المُعادي أطراف الجبين ويارين ووادي حسن جنوبي البلاد. 

وفي التفاصيل، أوضح مراسل الميادين أنّ الغارة المعادية في السلطانية استهدفت منزلاً بمُسيّرة، ما أسفر عن وقوع جريحين مدنيين.

ولفت إلى أنّ الغارة الإسرائيلية في بنت جبيل استهدفت منزلاً في حي العويني وسط البلدة، وعملت سيارات الإسعاف على نقل إصابات من المكان المُستهدف.  

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: حزب الله لا يزال قادراً على إطلاق آلاف الصواريخ على "إسرائيل"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك