عبد الهادي للميادين: معنيون بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.. ولا تنازل عن شبرٍ من أرض فلسطين

ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، يؤكد أنّ الحركة تنتظر الرد على ردها على الأفكار الأميركية، لافتاً إلى أنها لا تتعامل مع ما يُشاع في الإعلام، بوصفه جزءاً من الحرب النفسية للضغط على قيادة المقاومة، وتنتظر أن يقدم الوسطاء رسمياً أي أفكار جديدة.

  • ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي
    ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي

أكد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، للميادين، أن الحركة معنية دائماً بالوصول إلى صيغة أو صفقة يتم من خلالها إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وشدّد عبد الهادي على عدم مسؤولية حماس عن تعثر المفاوضات، مؤكداً على جدية الحركة ومرونتها في موضوع التفاوض، في مقابل مراوغة رئيس حكومة الاحتلال وانقلابه على ما يتم طرحه من أفكار، وهو ما جعل المفاوضات سابقاً تدور في حلقة مفرغة.

وأوضح عبد الهادي أن الحركة "تنتظر الرد على ردها على الأفكار الأميركية، لأنه لم يصل رد من الاحتلال حتى الآن"، مؤكداً أنها "لا تتعامل مع ما يُشاع في الإعلام، وتنتظر أن يقدم أي أفكار جديدة الوسطاء رسمياً".

ولفت ممثل حركة حماس في لبنان إلى أن كلام نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، وعضو مكتبها السياسي، الدكتور خليل الحية، عن الدولة على حدود العام 67 حمل على غير محمله، مذكراً أن الحركة "لا يمكن أن تقبل بالاعتراف بالعدو الإسرائيلي أو أحقيته على جزء من أرض فلسطين" أو "أن تتنازل عن شبر من أرض فلسطين من أم الرشراش إلى رأس الناقورة".

وإذ لفت عبد الهادي إلى أنه يمكن التعامل مع موضوع إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 67 مرحلياً و"ليس على حساب المسار الأساس بتحرير كامل أرضنا"، فقد شدّد على أنّ كلام  الحية حول إقامة الدولة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسي، تم تحويره كي يوضع في سياق آخر.

وأكد عبد الهادي أن الحركة  لا تتعامل مع التسريبات الإعلامية لأن جزءاً كبيراً منها يأتي في سياق الحرب النفسية وفي إطار الضغط على قيادة المقاومة في ظل المفاوضات.

وأعلن أنّ رؤية الحركة واضحة لوقف العدوان، وهي تتلخص في النقاط الأربع التي تصرّ على أن تتضمنها كل صفقة، من وقف العدوان بشكل دائم، إلى تحقيق الانسحاب الشامل للاحتلال، إلى عودة النازحين، إلى إزالة آثار العدوان من إغاثة وإعمار وإيواء.

وتوقف عبد الهادي عند اهتمام الداخل الإسرائيلي بصورة ظهور يحيى السنوار في غزة، مؤكداً أنّ هناك رسائل مهمة شغلت الداخل الإسرائيلي وخصوصا أهالي الأسرى وتضغط على حكومة الاحتلال.

وأكد أنّ المقاومة سترد أي عدوان على رفح، كما فعلت في كل مكان من قطاع غزة، وستتعامل معه بجدية بالغة، محذراً من أنّ إطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من المجازر يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل قد تجعل الأمور تتدحرج كي تمس المنطقة برمتها.

وأكد عبد الهادي على التواصل المستمر بين حركة حماس وبين كل من روسيا والصين، على أكثر من مستوى منذ بدء "طوفان الأقصى"، مشدداً على أن الحركة معنية جداً بتطوير العلاقة مع الصين، والاستفادة من موقفها الداعم لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، في مواجهة الدور الأميركي والغربي الذي يدعم الاحتلال بشكل غير محدود.

اقرأ أيضاً: حماس للميادين: وافقنا على دعوة الصين للقاء تحت عنوان "المصالحة الوطنية"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك