أمير عبد اللهيان لبوريل: الاتفاق النهائي في فيينا يجب أن يؤمّن مصالح إيران
وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يؤكّد لمنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ "الاتفاق النهائي يجب أن يؤمّن مصالح إيران، ويضمن رفع العقوبات على نحو مؤثّر ومستمر".
أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، أنّ "الوفد الإيراني المفاوض شارك في مفاوضات فيينا بإرادةٍ وجدية للتوصل إلى الاتفاق، وقدّم مقترحات بنّاءة لحل ما تبقّى من قضايا عالقة".
وخلال اتصال هاتفي بمنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أضاف أمير عبد اللهيان أنّ "إيران أبلغت منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية الإيرانية، إنريكي مورا، وجهات نظرها وملاحظاتها بشأن المقترحات التي استلمتها منه".
وتابع: "نتوقع من كل الأطراف أن تُبدي إرادةً وجديةً للتوصل إلى اتفاق على الصيغة النهائية من مسودّة الاتفاق"، مشدداً على أنّ "الاتفاق النهائي يجب أن يؤمّن مصالح إيران، ويضمن رفع العقوبات على نحو مؤثّر ومستمر".
بدوره، قال بوريل خلال الاتصال: "حققنا تقدماً نسبياً في الجولة الأخيرة من المفاوضات، وأعتقد أنّها كانت ناجحة"، مؤكّداً مواصلة المساعي لتقريب وجهات النظر بين أطراف الاتفاق من أجل التوصل إلى نتائج جيدة للجميع.
ويأتي هذا الاتّصال عقب انتهاء نقاش فيينا، في وقتٍ سابق ٍ من اليوم، وفق ما أفاد به مسؤول أوروبي رفيع للميادين. وأشار المسؤول إلى أنّ "هناك نصاً نهائياً على الطاولة"، وأنّ "على العواصم اتخاذ القرار".
وأكد أمير عبد اللهيان، في اتصالٍ هاتفي، أمس الأحد، بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ طهران "جادة في التوصل إلى اتفاق نووي قوي ومستقر"، مشيراً إلى أن مفاوضات فيينا تعتمد على "شكل التعاطي الأميركي، ومدى المرونة والواقعية اللتين ستُبديهما واشنطن".
وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، "إيرنا"، اليوم الإثنين، نقلاً عن مسؤول رفيع في الخارجية الإيرانية، أنّ الوفد الإيراني عرض خلال هذه المفاوضات، مواقفه على سائر الأطراف"، وأنّه "حدث بعض التطور النسبي في عددٍ من الملفات".
وأضاف: "نحن، من جانبنا، قدّمنا الرد وبعض ملاحظاتنا فوراً على هذه المقترحات، لكن هذه القضايا، بطبيعة الحال، تحتاج إلى دراسة شاملة، وسنبلغ وجهات نظرنا بالكامل إلى السيد مورا وسائر الأطراف لاحقاً".
واشنطن: النص الذي طرحه الاتحاد الأوروبي هو الأساس الوحيد الممكن لإحياء الاتفاق
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ "النص، الذي طرحه الاتحاد الأوروبي، هو الأساس الوحيد الممكن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، والمبرم عام 2015".
وأكّدت الخارجية الأميركية أنّ "الولايات المتحدة مستعدة للتوصل سريعاً إلى اتفاق على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي"، مضيفةً أن "إيران قالت مراراً إنها مستعدة لإحياء الاتفاق النووي. لنرَ ما إذا كانت أفعالها تتسق مع أقوالها".
والتقى المفاوضون المكلَّفون الملفَ النووي الإيراني في فيينا، الخميس، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي بعد توقف استمر 5 أشهر.
وأمس الأحد، أكّد مندوب روسيا في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تصريح خاص بالميادين، "تفاؤله" بمسار المفاوضات النووية، قائلاً: "بتنا الآن في المرحلة الأخيرة من المفاوضات".
وتابع: "لا أعتقد أن المحادثات يمكن أن تطول. لقد حان الوقت لاتخاذ القرار في عواصمنا"، مشيراً إلى أنّ "هناك مجموعة من القضايا التي تحتاج إلى التسوية، من أجل الحصول على النتيجة اللازمة".
وانسحبت الولايات المتحدة بصورة أحادية من الاتفاق، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردّت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي.