طهران: مستعدون لتبادل سجناء مع واشنطن.. ويجب إصدر بيان التزام من الكونغرس

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يقول، في كلمته خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، إنَّ "محادثات إحياء الاتفاق النووي يمكن أن تنجح إذا اتخذت الإدارة الأميركية القرارات السياسية اللازمة".

  • لم يستبعد أمير عبد اللهيان إجراء محادثات مباشرة مع أميركا بِان برنامج بلاده النووي
    أمير عبد اللهيان: إذا كانت نيّات واشنطن صادقة، فعليها اتخاذ خطواتٍ ملموسةٍ

أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، في كلمته أمام إحدى لجان مؤتمر ميونيخ للأمن، أنَّ بلاده "مستعدة لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة".

وأكد أمير عبد اللهيان أنَّ "محادثات إحياء الاتفاق النووي يمكن أن تنجح إذا اتخذت الإدارة الأميركية القرارات السياسية اللازمة". وأضاف "نعتقد أنَّ تبادل السجناء قضيةٌ إنسانيةٌ لا علاقة لها بالاتفاق النووي. يمكننا أن نفعل ذلك على الفور".

وحينما سُئِلَ عمّا إذا كانت طهران مستعدةً لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، قال  أمير عبد اللهيان "لقد طلبوا عقد اجتماعاتٍ مباشرةٍ"، مشدداً على أنه "إذا كانت نيّات واشنطن صادقة، فعليها اتخاذ خطواتٍ ملموسةٍ من أجل إبداء حسن النية، مثل إلغاء تجميد الأصول الإيرانية في الخارج".

اتفاق جيد في أسرع وقت

وأضاف أمير عبد اللهيان "أودّ أن أؤكّد هنا استعدادنا لإنجاز اتفاقٍ جيّدٍ في أسرع وقتٍ ممكنٍ، إذا اتخذ الطرف الآخر القرار السياسي المطلوب"، مشيراً إلى أنَّه "إذا فشلت المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية في فيينا، فإن القوى الغربية ستكون المسؤولة عن ذلك".

وأضاف أنَّ "بياناً مشتركاً يصدر عن رئيسَي مجلسَي الشيوخ والنواب الأميركيين، يدعم الاتفاق النووي، سيكون كافياً كضمانٍ سياسيٍّ". وهو الأمر الذي قاله لصحيفة "فايننشال تايمز" يوم الأربعاء الماضي. وتابع أنَّه "لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولةٍ كضمانةٍ، ولاسيما من رئيس الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي".

وكشف  أمير عبد اللهيان أنَّه طلب من المفاوضين الإيرانيين أن يقترحوا على الأطراف الغربية "أن تَعمَد برلماناتها، أو رؤساء برلماناتها على الأقل، إلى إعلان الالتزام بشأن الاتفاق، والعودة إلى تطبيقه، على صورة إعلانٍ سياسيٍّ".

وأشار أمير عبد اللهيان إلى "قلق إيران تجاه الضمانات بشأن عدم انسحاب أميركا من الاتفاق"، مبيّناً أن بلاده "تواجه مشاكل في هذه الفترة، لأن الجانب الآخر يفتقر إلى مبادرةٍ جادّةٍ".

قرار سياسي

ولطالما شدّدت طهران على أن التفاهم يتطلّب "قراراً سياسياً من الأطراف الغربيين، وخصوصاً الولايات المتحدة". وفي هذا الإطار، أكّد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، يوم الأربعاء الماضي، "اقتراب الأطراف من الاتفاق أكثر من أي وقت مضى"، لكن "ما لم يتم الاتفاق على كل شيء، فلن يتم الاتفاق على أي شيء". وأكد أن الأمر يعود الآن إلى "الشركاء في المفاوضات من أجل اتخاذ قراراتٍ جدّيةٍ".

مرحلة فاصلة

وبلغت مفاوضات فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي الإيراني مرحلةً فاصلةً، مع تأكيد المعنيين أنهم باتوا قريبين من تفاهم يُعيد تفعيل الاتفاق الذي أُبرم في عام 2015. وزادت تصريحات الأطراف في الأيام الماضية، منسوب التفاؤل. فبعد تأكيد مصادر أوروبية أن المباحثات تمضي قُدُماً، أفادت واشنطن، الخميس، عبر المتحدث باسم وزراة خارجيتها، بإحراز "تقدم كبير"، وأنَّ الاتفاق ممكنٌ "في غضون أيامٍ، إذا أظهرت طهران جدّيةً في هذا الشأن".

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات المفروضة على إيران، والتحقق من ذلك عملياً، وضمان عدم تكرار خروج واشنطن من الاتفاق، وهو ما كرره اليوم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصاله بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

اخترنا لك