طهران: سياسة الضغط التي يتّبعها بايدن تتعارض وادعاءاته
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ينتقد الرئيس الأميركي بشأن ادعائه الرغبة في إحياء الاتفاق النووي، فيما يواصل سياسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على إيران.
أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني أنّ تأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن اتباع سياسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على إيران "يتعارض وما تظهره الولايات المتحدة من رغبة في إحياء الاتفاق النووي".
وقال كنعاني، في بيان اليوم الثلاثاء، تعليقاً على مقالة الرئيس الأميركي في صحيفة "واشنطن بوست" بشأن زيارته المنطقة "إنّ تأكيد بايدن اتباع سياسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على إيران يتعارض وما تظهره أميركا من رغبة في إحياء اتفاق 2015"، وهو يتّبع مسار سياسة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب "الفاشلة" والمتمثلة في ممارسة الضغط الأقصى على طهران.
وأضاف "بالانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق النووي، أضرّت الحكومة الأميركية السابقة على نحو خطر بإستراتيجية الدبلوماسية متعددة الطرف لحلّ الخلافات"
وأكد أن "الحكومة الأميركية الحالية، على الرغم من شعاراتها ومطالباتها بالعودة إلى الاتفاق والتعويض عن أخطاء الحكومة السابقة، تتبع، ويا للأسف، نهج حكومة دونالد ترامب في استمرار العقوبات والضغوط الاقتصادية".
وقال "شرق أوسط أكثر أمناً واستقراراً، يكون فقط من خلال إنهاء أميركا سياسة الانقسامات التي تفتعلها بين دول المنطقة، ووقف تدفق الأسلحة إلى المنطقة، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، والتخلي عن سياسة الدعم غير المشروط للكيان الصهيوني"، إضافةً إلى "إنهاء سياسة الرهاب من إيران".
وتابع "إلى أن تُصحّح هذه السياسات الخطأ والمسبّبة للأزمة، فإنّ أميركا هي المسؤولة الأبرز عن عدم الاستقرار في منطقة غربي آسيا".
كذلك، رأى المتحدث الإيراني أنّ السياسة العملية للحكومة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية "تتعارض وادعاء بايدن أنّ الولايات المتحدة تحاول إرساء الاستقرار والأمن في منطقة غربي آسيا"، وقال "إنّ الكيان الصهيوني هو أكبر مصدر لعدم الاستقرار والأمن، وانتشار الإرهاب المنظّم في منطقة غربي آسيا".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال، أمس الاثنين: إنّ التوصّل إلى اتفاق نووي يتطلب من أميركا المرونة والمبادرة وقبول الوقائع، وأكد أنّ "الرئيس الأميركي لا يستطيع فرض رؤية أميركا الأحادية بتوجيه الاتهامات والعقوبات".
وفي وقتٍ سابق، قال عبد اللهيان: إنّ "طهران عازمة على التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام"، لافتاً إلى أنْ ليس لبلاده "أي مطالب تتجاوز الاتفاق النووي على خلاف المزاعم الأميركية".
يذكر أن قطر استضافت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي،وصفتها طهران بأنها كانت "إيجابية".