طاهر النونو للميادين: نتنياهو يمرر الوقت بالحديث عن مفاوضات.. ولن نخضع للضغوط

القيادي في حماس طاهر النونو يؤكّد للميادين أنّ الحديث الذي يجري عن مفاوضات مجرد مراوغة من نتنياهو لتمرير الوقت، وأنّ الاحتلال يريد تبادل الأسرى من دون وقف إطلاق النار، موضحاً أنّ حماس لا تتأثر بالضغوط.

0:00
  • القيادي في حركة حماس طاهر النونو
    القيادي في حركة حماس طاهر النونو

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية - حماس، طاهر النونو، للميادين، الأربعاء، إنه في أي مفاوضات تتم "نهدف إلى وقف الحرب"، بينما "الاحتلال يريد فقط عملية تبادل للأسرى".

وأضاف النونو أنه "في أي اتفاق يجب وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار وتبادل الأسرى"، مشيراً إلى أنّ  "البدء بالمطلب الرابع أي التبادل لن يؤدي بالضرورة إلى وقف دائم لإطلاق النار".

ورأى أنّ  ما يجري الحديث عنه هو "مجرد حرق للوقت وتمريره، والقول إنّ هناك مفاوضات استعداداً للانتخابات". 

وكشف أنّ محاولة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من هذه العروض "تمرير الوقت"، الذي رأى أنه "جزء من حملة انتخابية محلية أو في الداخل الأميركي"، بحسب النونو.

وفيما أكّد للميادين أنه "لا يوجد أي فيتو من قبلنا للاستماع للوسطاء في حال كان عندهم أي عرض"، إلّا أنه جدد التأكيد موضحاً  أنّ "فكرة وقف إطلاق النار المؤقت ثم العودة إلى العدوان من جديد سبق وأبدينا رأينا فيها بأننا مع الوقف الدائم للحرب".

وأشار إلى أنّ "الاستماع للعروض أمر مختلف عن الموافقة عليها"، وخصوصاً "إذا كانت لا تلبي المطالب الأربعة للمقاومة"، لافتاً: "إذا تمت دعوتنا للاستماع لعروض جديدة فنحن بالتأكيد سنلبي هذه الدعوة".

وتابع القيادي في حركة حماس: "في أصعب الظروف التي مرت فيها الحركة كان لها قيادة ومنظومة تحتكم إليها"، موضحاً أنّ "القيادة التي كانت تتولى المفاوضات ما زالت نفسها".

وقال النونو إنّ "قيادة حماس موجودة في الداخل والخارج، وتتخذ القرارات"، كما أنّ "قيادة القسّام موجودة وتتخذ قراراتها أيضاً".

كما شدد على أنّه "في الماضي والحاضر والمستقبل حماس لن تخضع لمن يفكر أن يضغط عليها"، وأنه "بعد كل التضحيات التي قدمناها، تؤكد حماس بأنها لا يمكن أن تتأثر بالضغوط".

وتناول القيادي في حماس جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها في قطاع غزة والضفة والقدس وقال إنه "لم يترك أي شكل من أشكال الجرائم إلا وارتكبها من القتل والحصار والتدمير"، معرباً عن استغرابه من أنّ "كل الجرائم الإسرائيلية تتم أمام سمع العالم وبصره  ولا أحد يحرك ساكناً".

وأشار النونو إلى أنّ "الكارثة الإنسانية ليس فقط ما يجري على الأرض"، بل "بصمت العالم والسماح للاحتلال بما يقوم به من دون محاسبته".

ورأى أيضاً أنّ الكارثة الكبرى هي "بمد الاحتلال بالسلاح الذي يقتل به الأطفال والنساء في غزة ولبنان".

وأعرب القيادي عن اعتباره بأنّ "الأمم المتحدة فقدت مبرر وجودها في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".

وتوجّه القيادي في حماس إلى الإدارة الأميركية قائلاً إنّ "المطالبة بالإفراج عن الأميركيين الأسرى يجب أن يتم بالضغط على الاحتلال"، مشيراً إلى أنه "في العروض الأخيرة تمّت المطالبة بالإفراج عن حاملي الجنسية الأميركية"،  مشدداً على أنّ "هذا الأمر لا يتم بالضغط على الاحتلال".

وفي الختام، وجّه القيادي في حماس التهنئة لحزب الله بانتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب، وعلى الثقة التي أولوها له.

كما أعرب عن تقدير حماس  لموقف حزب الله،  وعلى الدعم الذي يقدمه لغزة، "وهو ما عهدناه دائماً بالإخوة في الحزب"، وفق تعبير النونو.

وأمس الثلاثاء، أكّدت حماس وحركة الجهاد الإسلامي للميادين، إنّ "نتنياهو يريد تفتيت المفاوضات"، مشددين على أنّ "صفقة المفاوضات مع حكومة الاحتلال لم تنضج بعدُ ولن تمر"، وأنّ "حكومة نتنياهو ستغيّر قرارها السياسي تحت ضغط الميدان".

ومن جهته، أكّد القيادي في حماس، سامي أبو زهري، أمس الثلاثاء، أنّ "الحركة استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مضيفاً أنّها عقدت بعض اللقاءات في هذا الخصوص، وكاشفاً أنّ أخرى ستعقد في السياق نفسه أيضاً.

وبالتزامن،  كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ محادثات وقف إطلاق النار "لا يُتوقع أن تشهد تقدماً كبيراً" حتى يتم إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يتعرض فيه شمالي قطاع غزة لإبادة وحصار وتجويع "لم يشهد لها التاريخ مثيلاً" منذ ثلاثة أسابيع، إضافةً إلى ذلك، تصويت "الكنيست" الإسرائيلي بالأغلبية على حظر عمل وكالة "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي لاقى إدانات دولية واسعة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنّ حصيلة العدوان على قطاع غزة ارتفعت إلى 43,163 شهيداً و 101,510 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

اقرأ أيضاً: معلناً عن قمة عربية وإسلامية.. بن فرحان: الإدانات لم تعد تجدي أمام معاناة غزة ولبنان

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك