طالبو اللجوء بالآلاف على الحدود الأميركية.. وبايدن تحت ضغط الكونغرس

مشرعون من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يضغطون على بايدن للتحرك من أجل التعامل مع موجة متوقعة من طالبي اللجوء اللذين يفتشرون الشوارع في ظروف صعبة بانتظار انتهاء العمل في برنامج "البقاء في المكسيك".

  • مئات المهاجرين على حدود الولايات المتحدة في ولاية تكساس ينتظرون تخفيف القيود
    مئات المهاجرين على حدود الولايات المتحدة في ولاية تكساس ينتظرون تخفيف القيود

ضغط مشرعون من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اليوم الأحد، على الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن للتحرك من أجل التعامل مع موجة متوقعة من طالبي اللجوء الذين سيتوافدون على الحدود الجنوبية عندما ينتهي أجل العمل بقيود تتعلق بكورونا هذا الأسبوع.

وتستعد المدن الحدودية الأميركية لتدفق طالبي اللجوء بعدما تحرك قاضٍ أميركي في تشرين الثاني/نوفمبر لإلغاء سياسة وضعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2020، أتاحت لسلطات الهجرة إعادة طالبي اللجوء سريعاً إلى المكسيك ودول أخرى.

ومن المقرر أن ينتهي سريان هذه السياسة في 21 كانون الأول/ديسمبر، وبدأ الآلاف من طالبي اللجوء في الاصطفاف على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في انتظار تخفيف القيود.

وأعلنت مدينة إل باسو الحدودية في غرب تكساس أمس السبت حالة الطوارئ، وأرجعت ذلك إلى وجود مئات المهاجرين الذين يفترشون الشوارع وسط درجات حرارة منخفضة، فضلاً عن إلقاء القبض على الآلاف يومياً.

وقال النائب الجمهوري عن تكساس توني جونزاليس في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" (Face the nation) على شبكة (سي.بي.إس) إن "الوضع مؤلم للغاية".

اقرأ أيضاً: العثور على جثث 46 مهاجراً على الأقل داخل شاحنة في ولاية تكساس

ودعا جونزاليس الرئيس بايدن إلى إحياء السياسات السابقة التي كانت تسعى لتسريع مراجعة طلبات اللجوء وتعجيل عمليات الترحيل.

وحثّ النائب الديمقراطي هنري كويلار، الذي يمثل هو الآخر ولاية تكساس، بايدن على تفعيل سياسة تتطلب من الأفراد طلب اللجوء فقط عبر نقاط العبور الحدودية الرسمية.

وأضاف لبرنامج "واجه الأمة": "وإذا لم يتبعوا ذلك المسار، فعليهم العودة من حيث أتوا".

وألغت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في آب/أغسطس الماضي، سياسة تلزم طالبي اللجوء الانتظار في المكسيك أثناء فترة النظر في ملفات لجوئهم في المحاكم الأميركية، التي كان قد تم فرضها في حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب، بهدف وقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.

وأعيد عشرات آلاف طالبي اللجوء إلى المكسيك بموجب هذه السياسة التي بدأت تطبقها إدارة ترامب في العام 2019، ويحق لهم الدخول إلى الولايات المتحدة فقد عندما يُطلب منهم أن يمثلوا في محاكم أميركية لجلسات الاستماع في قضية هجرتهم.

واعتبر معارضون أن البرنامج قاس وخطير، إذ وُضع أشخاص ضعفاء في ظروف غير آمنة في بلدات حدودية.

وأشارت وزارة الأمن الداخلي إلى أن بروتوكولات حماية المهاجرين (الاسم الرسمي لبرنامج "البقاء في المكسيك") "فيها عيوب كثيرة وتفرض تكاليف بشرية غير مبررة وتصرف الموارد والأفراد عن التركيز على جهود أخرى ذات أولوية لحماية حدودنا".

اقرأ أيضاً: "نموت من البرد".. تقارير من مراكز احتجاز أميركية تابعة لإدارة الهجرة

وتواجه إدارة الرئيس جو بايدن انتقادات واسعة بسبب عدم إحرازها تقدماً جوهرياً يذكر في إصلاح نظام الهجرة، رغم تعهده أثناء ترشّحه بالعمل من أجل تحسينه باتجاه أكثر إنسانية وانفتاحاً.

اخترنا لك