"طالبان": من المبكر أن نقرر إن كنّا بحاجة لمساعدة تركيا في إدارة مطار كابول

بعد الغارة الأميركية الأخيرة على شرق أفغانستان، متحدث باسم "طالبان" يندد بالغارة، ويؤكد أن مطار كابول سيكون تحت سيطرة الحركة "قريباً جداً".

  • حركة
    حركة "طالبان" نددت بالغارة الجوية الأخيرة على شرق أفغانستان ( أ ف ب)

أعلن المتحدث باسم حركة "طالبان" اليوم السبت، أن "مطار كابول سيكون تحت السيطرة الكاملة للحركة قريباً جداً".

وقال المتحدث في حديث لوكالة "رويترز"، إنه "من المبكر أن نقرر إن كنّا بحاجة لمساعدة من تركيا أو قطر في إدارة مطار كابول"، مضيفاً أنه "نعكف على وضع حلول لمشكلات العملة والمشكلات الاقتصادية في أفغانستان".

ودعا المتحدث، واشنطن ولندن والدول الغربية إلى "الإبقاء والحفاظ على علاقات دبلوماسية مع كابول، مندداً في الوقت نفسه بالغارة الجوية الأخيرة على شرق أفغانستان.

تنديد "طالبان" بالغارة الجوية، يأتي بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم السبت، مقتل "هدفين مهمين" في تنظيم "داعش" من "المخططين" و"العملاء" وإصابة ثالث في الضربة، التي نفذتها الولايات المتحدة بواسطة طائرة من دون طيار في أفغانستان، ومن دون كشف أسمائهم.

وقال نائب مدير العمليات في "البنتاغون" الجنرال هانك تايلور، خلال مؤتمر صحافي إنّه "ليس هناك بحسب علمنا أي ضحية مدنية".

وتناول المتحدث باسم "طالبان" الوضع السياسي والأمني في أفغانستان، وإذ أشار إلى أن "الحركة عيّنت حكاماً وقادة للشرطة في 33 من بين 34 إقليماً في أفغانستان"، لفت إلى أنه "من الصعب توقّع ما إذا  كانت النساء ستكون جزءاً من الحكومة"، مشدداً على أن "القرار النهائي بهذا الشأن سيتخذه كبار القادة في طالبان".

وكان عبد القهار بلخي، أحد أعضاء اللجنة الثقافية في "طالبان"، قال قبل يومين إن الهجوم على مطار كابول "عمل إرهابي يستحق التنديد العالمي"، مضيفاً أن سببه هو "وجود القوات الأجنبية في البلاد".

وأدانت "طالبان"، بشدة، الانفجار الذي استهدف مدنيين قرب مطار كابول قبل أمس الخميس، والذي أدّى إلى مقتل أكثر من 170 شخصاً.

قائد القوات المركزية الأميركية، الجنرال كينيث فرانك ماكينزي، قال في حينه إن "الولايات المتحدة عازمة على الردّ على تنظيم داعش بعد الهجوم على مطار كابول"، وبعد تبنّي التنظيم للهجوم.

وأعلن "البنتاغون" سقوط 13 قتيلاً و15 جريحاً في صفوف الجنود الأميركيين. 

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك