"طالبان": حكومة أشرف غني تتحمل مسؤولية أي تحول عسكري في أفغانستان

بعد الغارات الأميركية على "بهلمند" و"قندهار" في أفغانستان، وسيطرة حركة طالبان على معابر حدودية للبلاد، الحركة "تحمّل الرئيس الأفغاني أشرف غني مسؤولية أي "تحول عسكري خلال الأشهر المقبلة".

  • عناصر من حركة طالبان
    عناصر من حركة "طالبان"

أعلنت حركة طالبان أنّ الغارات الأميركية على "مواقع بهلمند وقندهار نقض للاتفاق مع واشنطن"، معتبرةً أنها لن تمر بلا عواقب.

وأشارت "طالبان" في بيان إلى أنّ "حكومة أشرف غني تتحمل مسؤولية أي تحول عسكري خلال الأشهر المقبلة بعد إعلان نيتها شن عمليات واسعة".

وكانت "طالبان" نددت بالهجمات الأميركية، الأربعاء الماضي، على مقاتليها ،محمّلة أميركا عواقب ذلك. 

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "سيطرة طالبان على أفغانستان بالقوة سيحولها إلى دولة منبوذة ويحرمها من الدعم الدولي".

يأتي ذلك في حين أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الأفغاني أشرف غني أن واشنطن ستواصل دعم الحكومة الأفغانية.

وجاء في بيان للبيت الأبيض في أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيسين أنهما اتفقا على أن هجمات "طالبان" الحالية تتناقض مع إعلان الحركة عن دعمها للحل التفاوضي للنزاع.

وتأتي كل هذه التطورات مع إعلان الجيش الأميركي أنه أنجز انسحابه من أفغانستان  بنسبة "أكثر من 90%"، بحيث وعدت واشنطن باكتمال انسحابها في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وفرضت الحكومة الأفغانية حظر تجول، ليل أمس الجمعة، في 31 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 34، ونشرت المئات من جنودها على الحدود مع باكستان، وذلك للحد من "العنف المتصاعد" جراء هجوم حركة "طالبان" في الأشهر الأخيرة، كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية.

يشار إلى أنّ هجوم حركة "طالبان" الشامل أدى إلى سيطرة عناصر الحركة على معابر حدودية رئيسية للبلاد، وعشرات المقاطعات، وتطويق العديد من عواصم الولايات منذ أوائل أيار/مايو الماضي.

اخترنا لك