"طالبان" تسيطر على مدينة جلال آباد.. وبلينكن يبحث مع غني جهود "خفض العنف"
حركة "طالبان" تسيطر على مدينة جلال آباد دون قتال، ووزير الخارجية الأميركية يجري اتصالاً مع الرئيس الأفغاني لبحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.
أجرى وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأفغاني، أشرف غني، بحث فيه "الضرورة الملحّة للجهود الدبلوماسية والسياسية من أجل خفض منسوب العنف" في البلاد، حسب بيان الخارجية الأميركية.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن بلينكن وغني "ناقشا الحاجة الملحة للجهود الدبلوماسية والسياسية للحد من العنف"، حيث أكد بلينكن لغني التزام واشنطن إقامة علاقة دبلوماسية وأمنية قوية مع كابل.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، أمس السبت، أنه كلّف وزير الخارجية بمهمة دعم الرئيس الأفغاني ، ونقله لممثلي حركة "طالبان" أن "أي عمل من جانبهم على الأرض في أفغانستان، من شأنه أن يعرّض الأفراد الأميركيين أو مهمتنا هناك للخطر، سيقابل برد عسكري أميركي سريع وقوي".
ويأتي ذلك في وقت أعلنت "طالبان" فيه سيطرتها على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان "دون قتال"، صباح اليوم الأحد، مؤمنةً الطرق التي تربط البلاد بباكستان.
وقال مسؤول أفغاني إنه "لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي لأن الحاكم استسلم لطالبان"، فيما أضاف مسؤول أمني آخر في المدينة إن "طالبان" وافقت على منح ممر آمن لمسؤولي الحكومة وقوات الأمن أثناء مغادرتهم جلال آباد.
وتواصل حركة "طالبان" تقدّمها في أفغانستان والسيطرة على مراكز ولايات جديدة. ومؤخراً، سيطرت الحركة على مدينة مزار شريف في شمال البلاد.
وبعد سقوط مزار شريف في أيدي "طالبان"، أمس السبت، أشارت بعض التقارير إلى أن الحركة باتت تسيطر على 90% من البلاد.
الحاكم السابق لإقليم بلخ شمالي أفغانستان، وقائد الميليشيات المحلية هناك، عطا محمد نور، أكّد أن مدينة مزار شريف سقطت في أيدي مقاتلي "طالبان" نتيجة "مؤامرة".
المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد قال، أمس السبت، على حسابه في "تويتر"، إن الحركة أحكمت سيطرتها على مدينة ترين كوت مركز ولاية أروزكان، مؤكّداً استسلام حاكم الولاية وقائد الشرطة المحلية إلى المسلّحين، كما أكّد سقوط مراكز ولايات غور وزابل، بالإضافة الى مركز ولاية لوك الواقع جنوب شرق كابول.
وأعلن سلاح الجو الأميركي، أمس السبت، عن إرساله طائرات نقل على عجل إلى أفغانستان "لإجلاء الآلاف من الأميركيين" والمتعاونين معهم، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من معدات وأسلحة "قبل سقوط كابول المتوقع بأيدي حركة طالبان".
وأعلن "البنتاغون" على موقعه الرسمي أن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من انهيار القوات الأفغانية بهذه السرعة، خاصة أن "طالبان" على مقربة من كابول.
وطُلب من موظفي السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول، يوم الجمعة، البدء في "تلف المستندات الحساسة"، وفق وكالة "بلومبرغ" الأميركية.